Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

بعد عرقلته لحزمة مساعدات بقيمة 3 مليارات يورو لأوكرانيا .. مكانة شولتس السياسية على المحك

 المستشار الألماني أولاف شولتس
المستشار الألماني أولاف شولتس حقوق النشر  Antti Aimo-Koivisto/Lehtikuva
حقوق النشر Antti Aimo-Koivisto/Lehtikuva
بقلم: Nour Chahine & يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

يتعرض المستشار الألماني أولاف شولتس لانتقادات لاذعة من مشرعين من مختلف الأطياف السياسية، بمن فيهم وزيرة الخارجية، لرفضه الموافقة على تقديم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 3 مليارات يورو لأوكرانيا ما لم يتم تمويلها عبر اقتراض إضافي، مما ألقى بظلال من الشك على موقفه السياسي.

اعلان

وفي تصريح تلفزيوني سابق هذا الأسبوع، أكد شولتس أنه لن يوافق على حزمة المساعدات ما لم يتم تمويلها عبر ديون جديدة، مشددًا على رفضه المساس بالإنفاق الاجتماعي. وأثار هذا القرار غضب العديد من السياسيين الذين اعتبروه خطوة انتخابية أكثر من كونها مسؤولية وطنية.

وتتضمن الحزمة المقترحة تمويلًا إضافيًا يعزز من الدفاعات الجوية الأوكرانية، وهو امتداد لمساعدات بقيمة 4 مليارات يورو تم تخصيصها في ميزانية 2025 المؤقتة. ومع ذلك، قوبلت هذه الخطوة بانتقادات حتى من داخل الحكومة، حيث عبرت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك عن استيائها الواضح.

زيلينسكي يعد بتسديد ديون أوكرانيا الخارجية، مما يعكس أزمة إفلاس تواجه البلاد.

وفي حديثها مع مجلة "بوليتيكو"، قالت بيربوك: "لا تُعتبر ألمانيا حاليًا قوة دافعة للسلام في أوروبا، وهذا يؤلمني بشدة". وأضافت مشيرة بشكل غير مباشر إلى شولتس: "بعض السياسيين يضعون المكاسب الانتخابية فوق المسؤولية الحقيقية عن السلام في أوروبا".

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تستعد ألمانيا لانتخابات مبكرة في 23 فبراير، بعد انهيار الائتلاف الثلاثي في نوفمبر. وأظهرت استطلاعات الرأي تراجع الحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة شولتس إلى المرتبة الثالثة، ما يضعه في موقف سياسي حرج.

كما يشعر العديد من أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالقلق من استمرار الإنفاق العسكري على خلفية ركود اقتصادي وعجز في الميزانية. وبينما تعد ألمانيا ثاني أكبر مقدم للمساعدات العسكرية والمالية لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، يبدي بعض الناخبين ترددهم في استمرار هذا النهج.

شولتس يسعى لاستخدام الديون لتمويل مشاريع البنية التحتية ودعم أوكرانيا، بينما يعارضه ليندنر ويدعو لتخفيض الضرائب وتقليص الإنفاق الاجتماعي لتمويل هذه المبادرات.

وفي خطوة تعكس الانقسام السياسي، قال نواب من الحزب الديمقراطي الحر والاتحاد المسيحي الديمقراطي إن شولتز يستخدم قضية المساعدات لمغازلة الناخبين. وصرح كارشتاين كلاين قائلاً: "دعم أوكرانيا لا يحتاج إلى تخفيف كبح الديون"، واصفًا موقف شولتس بأنه "مناورة انتخابية".

شولتس يضاعف جهوده لتعليق سقف الديون العامة في ألمانيا كشرط سياسي لإرسال مزيد من المساعدات لأوكرانيا، مما يحوّل الدعم المالي للدولة المتضررة من الحرب إلى قضية انتخابية مثيرة للجدل.

ويدعم الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي تقديم المزيد من المساعدات لكييف، لكنهم يرفضون تمويلها عبر الديون الإضافية، مما يثير الشكوك حول إمكانية تمرير الحزمة المقترحة قبل الانتخابات البرلمانية.

وفي سياق آخر، قام وزير الدفاع الألماني بزيارة مفاجئة إلى كييف، في خطوة تهدف إلى تأكيد التزام برلين بدعم أوكرانيا، خاصة مع التغيرات المحتملة في سياسة واشنطن تحت قيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وقد أبدى شولتس، من جانبه، تفاؤله باستمرار التعاون بين أوروبا والولايات المتحدة لدعم أوكرانيا، مؤكدًا أنه أجرى محادثات مع ترامب، وأن الإدارة الأمريكية القادمة ستظل ملتزمة بتقديم المساعدات العسكرية. وقال: "يمكننا أن نأمل في استمرار الشراكة الجيدة بين الجانبين في المستقبل".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

الانتخابات الألمانية تقترب: معركة حاسمة بين شولتز وميرتس وهابيك في سباق المستشار

ستارمر وشولتس يبحثان تعزيز العلاقات البريطانية-الأوروبية في تشيكرز

تقرير: رئيس الشاباك الأسبق متورّط في قضية خطف أبناء مليونير ألماني