أصدرت عدة دول في أوروبا إنذارات بالطقس بسبب الأمطار الغزيرة والعواصف. ويأتي ذلك بعد أن شهد جزء كبير من القارة موجات حر شديدة.
اعلان
تواصل فرق الإنقاذ في كتالونيا، شمال شرقي إسبانيا، البحث عن شخصين فُقدا يوم السبت بعدما جرفتهما مياه نهر فوا جراء الأمطار الغزيرة التي تسببت بفيضانات مفاجئة وتعطيل واسع في خدمات النقل.
ووفق ما نقلته السلطات المحلية، أفاد شاهدان بأن الشخصين كانا يعبران جسرًا في بلدة كوبيليس، على بُعد نحو 50 كيلومترًا من برشلونة، قبل أن يسقطا في النهر. وتُرجّح فرق الإطفاء أنهما قد جرفتهما المياه، وتُجرى عمليات بحث مكثفة باستخدام طائرات بدون طيار ومروحيات ووحدات غوص، بمشاركة الشرطة الكاتالونية ووحدات الإنقاذ البحري.
الفيضانات أثّرت بشكل كبير على جنوب منطقة برشلونة الكبرى، حيث تسببت الأمطار في ارتفاع منسوب الأنهار وغمر الشوارع. في فيلافرانكا ديل بينيديس، غمرت المياه الطابق الأرضي من المستشفى الإقليمي، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء وإغلاق قسم الطوارئ. وتم تحويل المرضى إلى مستشفيات أخرى في المنطقة، فيما تم إنشاء مركز طوارئ أولي يعمل على مدار الساعة.
الوضع يتدهور في إيطاليا وبولندا
وفي إيطاليا، شهدت مدينة جنوة، خصوصًا منطقة فال بولشيفيرا، فيضانات شديدة أجبرت السلطات على تمديد حالة الإنذار الأصفر بسبب استمرار العواصف. وشهدت توسكانا أيضًا تحذيرات مشابهة جراء مخاطر جيولوجية وعواصف رعدية.
أما في بولندا، فقد أصدرت خدمات الأرصاد الجوية تحذيرات من الدرجة الأولى والثانية في معظم أنحاء البلاد، مع توقعات بعواصف ورياح قوية تصل سرعتها إلى 80 كم/ساعة، وأمطار غزيرة قد تصل إلى 50 ملم.
تأتي هذه الفيضانات عقب موجة حر تاريخية ضربت أوروبا خلال الأيام الماضية، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في عدة مناطق، مما يثير القلق من تزايد الظواهر المناخية القصوى المرتبطة بالتغير المناخي.