أعلنت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (NABU) عن كشفها عن مخطط الفساد بعد تحقيق استمر 15 شهرًا، ضمن مداهمات واسعة.
اتهم المحققون الأوكرانيون تيمور مينديتش، المقرب من الرئيس فولوديمير زيلينسكي، باختلاس 100 مليون دولار من قطاع الطاقة في البلاد.
وتأتي هذه التهم في وقت حرج تشهد فيه أوكرانيا تصاعدًا في الغارات الروسية على بنيتها التحتية للطاقة، بينما تنخفض درجات الحرارة بشكل حاد، ويواجه المواطنين انقطاعًا مستمرًا في التيار الكهربائي.
ومينديتش هو شريك في شركة "كفارتال 95" الإعلامية التي أسسها زيلينسكي سابقًا، مما يضع الرئيس في موقف بالغ الحساسية.
وكانت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (NABU) قد أعلنت يوم الاثنين كشفها عن مخطط الفساد بعد تحقيق استمر 15 شهرًا، ضمن مداهمات واسعة.
وصرح مدعٍ من مكتب مكافحة الفساد (SAPO) أن مينديتش "سيطر على عملية جمع الأموال وتوزيعها وتبييضها، مستفيدًا من ثغرات في نظام قطاع الطاقة"، مؤكدًا أنه "استغل علاقاته الودية مع رئيس أوكرانيا في أنشطته الإجرامية".
وأفاد المحققون بأن مينديتش غادر البلاد قبل فترة وجيزة من المداهمات. كما وجهت الاتهامات لوزير العدل الحالي جيرمان غالوشينكو بتلقي "منافع شخصية" من مينديتش، مما أدى إلى تعليق مهامه.
وقررت الحكومة الأوكرانية إقالة مجلس إدارة "إنرجواتوم" المشغل للطاقة النووية، الذي شكل أحد أركان مخطط الفساد. وقالت رئيسة الوزراء، يوليا سفيريدينكو إن هذا القرار يمثل "الخطوات الأولى لإعادة إطلاق المؤسسة".