وذكر "معهد دراسة الحرب" أن الجيش الروسي تقدم بشكل محدود قرب فيفتشانسك، المدينة التي دُمّرت جزئيًا ويخضع جزء منها لسيطرته، في محاولة لنشر مدفعية بعيدة المدى تهدد مدينة خاركيف.
أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية أن موسكو شنت "هجومًا واسع النطاق" ليلة الجمعة الماضية استهدف البنية التحتية للطاقة في البلاد، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق.
ونشرت الوزيرة سفيتلانا جرينشوك على حسابها الرسمي بيانًا قالت فيه: "العدو يهاجم البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا على نطاق واسع مجددًا. وبسبب ذلك، تم تطبيق انقطاعات طارئة للكهرباء في عدد من المناطق، وسيتم إلغاء هذه الانقطاعات فور استقرار الوضع في النظام الكهربائي".
وفي سياق متصل، ذكرت السلطات الإقليمية أن طائرات مسيرة استهدفت البنية التحتية للطاقة في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا مساء الجمعة. وقال الحاكم الإقليمي، أوليغ كيبر: "تسببت الهجمات بأضرار في منشأة للطاقة"، مؤكدًا عدم سقوط قتلى أو جرحى.
استيراد 300 مليون متر مكعب من الغاز الأمريكي
بدورها، أعلنت شركة النفط الأوكرانية "نفتوغاز" أنها ستستورد ما لا يقل عن 300 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي عبر اتفاق مع الشركة البولندية "أورلن". وقالت جرينشوك: "رغم خطط العدو، ستحظى أوكرانيا بالضوء والحرارة هذا الشتاء".
تقدم محدود للقوات الروسي في منطقة خاركيف
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقتل شخصين وإصابة 11 آخرين، بينهم أطفال، جراء الهجمات الروسية التي استهدفت خلال الليل مدينة دنيبرو وخاركيف، بما في ذلك أحد المباني السكنية.
وأوضح زيلينسكي أن بلاده تعرضت خلال الليلة الماضية لهجمات بأكثر من 450 طائرة مسيرة هجومية و45 صاروخًا من أنواع مختلفة.
وكان الزعيم الأوكراني قد أكد في وقت سابق من يوم الجمعة أن روسيا تجمع قواتها قرب مدينة فيفتشانسك في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا. وأضاف في حديثه للصحفيين في كييف أن الهجوم الروسي على مدينة بوكروفسك الشرقية يهدف إلى استعراض النجاح الميداني أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكر "معهد دراسة الحرب" أن الجيش الروسي تقدم بشكل محدود قرب فيفتشانسك، المدينة التي دُمّرت جزئيًا ويخضع جزء منها لسيطرته، في محاولة لنشر مدفعية بعيدة المدى تهدد مدينة خاركيف.
وأفادت وحدات الجيش الأوكراني بأن الجنود الروس قاموا بتصوير أنفسهم أثناء رفع العلم في فيفتشانسك، قبل أن تُباد وحداتهم بسرعة بواسطة الطائرات المسيرة الأوكرانية.
الكرملين ينفي وجود خلاف بين لافروف وبوتين
على صعيد آخر، نفى الكرملين مزاعم وقوع خلاف بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والرئيس فلاديمير بوتين. وجاء هذا النفي بعد أن غاب لافروف، البالغ من العمر 75 عامًا، عن اجتماع كبير في الكرملين هذا الأسبوع، كما اختار بوتين شخصًا آخر لتمثيله في قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا لاحقًا هذا الشهر، وهو الدور الذي كان لافروف يؤديه عادة.
وتصاعدت هذه الشائعات بعد أن امتنعت وزارة الخارجية الروسية لمدة أسبوعين متتاليين عن الكشف عن خطط سفر لافروف أو مشاركاته في الفعاليات المقبلة. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "لا صحة للشائعات التي تقول إن لافروف يواجه مشاكل".
المجر والاعفاء مع العقوبات
وفي تطور منفصل، منحت الولايات المتحدة المجر إعفاءً لمدة عام من العقوبات المفروضة على النفط والغاز الروسي، وفقًا لما ذكره سؤول في البيت الأبيض لصحيفة "الغارديان".
وزار رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الرئيس ترامب يوم الجمعة، وأكد المسؤول أن المجر التزمت بشراء الغاز الطبيعي المسال الأمريكي بعقود تبلغ قيمتها نحو 600 مليون دولار.
الشركات الصناعية الروسية تحت الضغط
على الصعيد الاقتصادي، أفادت تقارير محلية بأن الشركة الروسية المصنعة للدبابات وناقلات السكك الحديدية "أورالفاغونزافود" (UVZ) تخطط لتخفيض عدد الوظائف بنسبة تصل إلى 10% في إطار إعادة هيكلة تهدف إلى خفض التكاليف.
وتنتج الشركة دبابات T-90M وتحدث دبابات T-72B3M، وقد تم تحويل بعض موظفيها إلى أسبوع عمل من أربعة أيام الشهر الماضي بسبب انخفاض الطلب على عربات السكك الحديدية الخاصة بشحن البضائع، نتيجة تراجع الصادرات الروسية.
كما ذكرت مصادر لوكالة "رويترز" أن أكبر الشركات الصناعية الروسية، بما في ذلك شركات السيارات والتعدين والمعادن، تضع الموظفين في إجازة بدون أجر أو تفصلهم عن العمل، وذلك نتيجة تباطؤ الاقتصاد المرتبط بالجهود الحربية، وتراجع الطلب المحلي، وانكماش الصادرات.