مسودة بيان مجموعة العشرين تعترف بالخطر الوجودي لتغير المناخ

مسودة بيان مجموعة العشرين تعترف بالخطر الوجودي لتغير المناخ
مسودة بيان مجموعة العشرين تعترف بالخطر الوجودي لتغير المناخ Copyright Thomson Reuters 2021
Copyright Thomson Reuters 2021
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

روما (رويترز) - كشفت مسودة بيان اطلعت عليها رويترز أن قادة دول مجموعة العشرين الأكثر ثراء في العالم سيعترفون بالخطر الوجودي الذي يشكله تغير المناخ، وسيتخذون خطوات عاجلة للحد من ارتفاع حرارة الأرض.

وفي الوقت الذي تتأهب فيه الشعوب في أنحاء العالم للتعبير عن الشعور بالإحباط إزاء الساسة، ضم بابا الفاتيكان صوته اليوم الجمعة إلى الأصوات المطالبة بأن تتطابق الأفعال مع الأقوال في قمة (كوب26) في جلاسجو باسكتلندا يوم الأحد المقبل.

وسيتعهد قادة مجموعة العشرين، الذين يجتمعون يومي السبت والأحد في روما، قبل التوجه إلى جلاسجو لحضور قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة، باتخاذ خطوات عاجلة للحد من ارتفاع حرارة الأرض في نطاق 1.5 درجة مئوية.

وبالرغم من أن اتفاقية باريس لعام 2015 تلزم الموقعين عليها بإبقاء مستوى الحرارة عند "أقل بكثير" من درجتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية مع تفضيل مستوى 1.5 درجة مئوية، إلا أن مستويات الكربون في الغلاف الجوي تتزايد منذ ذلك الحين.

وورد في مسودة مجموعة العشرين التي اطلعت عليها رويترز "نتعهد بمواجهة التحدي الوجودي لتغير المناخ".

أضافت المسودة "ندرك أن تأثيرات تغير المناخ عند 1.5 درجة أقل بكثير من تأثيراته عند درجتين مئويتين وأن من الواجب اتخاذ إجراءات فورية كي يظل مستوى 1.5 درجة ممكنا".

من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الجمعة إن العالم يندفع بسرعة نحو كارثة مناخية وإنه يتعين على زعماء مجموعة العشرين بذل المزيد لمساعدة الدول الفقيرة.

وأضاف جوتيريش "من المؤسف أن الرسائل الموجهة للدول النامية مجرد وسائل للمماطلة والتسويف. أمامنا مسيرة تُقاس بالأميال لتحقيق أهدافنا المناخية. وعلينا أن نسرع ​​وتيرة الحركة".

ومن المتوقع أن تكون ناشطة المناخ جريتا تونبري ضمن المتوقع مشاركتهم في احتجاج في شوارع العاصمة البريطانية لندن التي تضم مقرات بعض أكبر الشركات المالية في العالم.

وسينضم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى نظرائه من مجموعة العشرين إثر إخفاق يوم الخميس، بعدما تخلى مجلس النواب عن خطط للتصويت على مشروع قانون بنية تحتية بقيمة تريليون دولار كان سيمثل أكبر استثمار في التحرك من أجل المناخ في تاريخ الولايات المتحدة.

في الوقت نفسه انضم البابا فرنسيس إلى مجموعة متزايدة من الداعين إلى تحرك في قمة المناخ التي تعقد بين 31 أكتوبر تشرين الأول و12 نوفمبر تشرين الثاني، وقال إنه يتعين على القادة السياسيين منح الأجيال القادمة "أملا ملموسا" بأنهم يعملون على اتخاذ ما يلزم من خطوات جذرية لمكافحة تغير المناخ.

وسنحت للبابا فرصة للتعبير عن مخاوفه بشأن المناخ خلال اجتماع مع بايدن في روما.

وتريد البلدان التي على الخطوط الأمامية في مواجهة تغير المناخ وتعاني بسبب زيادة منسوب مياه البحر تحركا فوريا.

وقال أنوت تونج، الرئيس السابق لجزيرة كيريباتي والمرشح مرتين لنيل جائزة نوبل للسلام "نحن في حاجة لتحرك ملموس الآن، لا يمكننا الانتظار حتى 2050. إنها مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا".

ويقول خبراء مناخ بالأمم المتحدة إن مهلة 2050 للحد من ارتفاع حرارة الأرض في نطاق 1.5 درجة مئوية موعد مهم للغاية. لكن بعض أكبر الدول المسببة للتلوث في العالم تقول إنها لا تستطيع تحقيق ذلك، إذ تسعى الصين على سبيل المثال، وهي أكبر مصدر لانبعاثات الكربون بفارق كبير عن بقية البلدان، إلى تحقيق هذا الهدف بحلول 2060.

وقال هنري بونا، رئيس وزراء جزر كوك سابقا والأمين الحالي لمنتدى جزر المحيط الهادي في بيان "ليس لدينا فسحة من الوقت ويتعين توحيد الصفوف وتحقيق الطموح المطلوب في كوب26، لحماية مستقبل البشرية بأسرها ولحماية كوكبنا".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"ترجمة الضوء إلى صوت"..تكنولوجيا جديدة تسمح للمكفوفين بسماع كسوف الشمس الكلي خلال أيام

بعد تجارب على قرود.. إيلون ماسك يكشف عن شرائح دماغية تُعيد البصر للمكفوفين

شنغهاي: تيم كوك يدشن أكبر متجر لأبل في أسيا