شاهد | اليابان تواجه مشكلة نقص اليد العاملة وشيخوخة المجتمع بالروبوتات

وسط نقص تشهده اليابان في اليد العاملة، إضافة إلى مشاكل العزلة الريفية، تعمل حكومة طوكيو على تخفيف قوانين المرور من أجل السماح لروبوتات التوصيل المستقلة بالنزول إلى الشوارع والعمل.
واليابان فيها واحد من أكثر شعوب العالم تقدماً في السن، حيث يزيد عمر ما يقرب من 30 بالمئة من مواطنيها عن 65 عاماً. ويعيش الكثيرون في مناطق ريفية خالية من السكان تعقدّ مسألة الوصول إلى الضروريات اليومية.
كما أن نقص العمالة في مدنها والقواعد الجديدة التي تحد من العمل الإضافي لسائقي الشاحنات تجعل من الصعب على الشركات مواكبة متطلبات التسليم والاستهلاك.
وقد تكون الروبوتات ذاتية القيادة مفتاحاً لحل هذه المشاكل.
وحالياً تعمل عدة شركات يابانية بشكل مشترك على اختبار هذه الروبوتات في شوارع طوكيو، وردّ فعل الناس الأول جاء إلى حدّ ما إيجابياً بحسب ما يذكره المنهدس داي فوجيكاوا من العملاق باناسونيك، أحد المشرفين على المشروع.
مع ذلك، تقول الحكومة إن انتشار هذا النوع من التكنولوجيا في الشوارع سيحدث تدريجياً، حيث هناك في المقابل ضغط لحماية الوظائف التي يؤديها البشر. ويقول هيروكي كاندا، وهو مسؤول في وزارة التجارة "لا نتوقع تغييراً جذرياً حالياً لأن هناك أعمال على المحك".
وتسعى الحكومة إلى تنظيم مسألة الروبوتات بشكل دقيق، على الطريقة اليابانية، حيث ستحدد سرعتها القصوى بستة كيلومترات في الساعة، تفادياً للإصابات القوية في حال وقوع حوادث.
وتقول شركة باناسونيك إن الروبوت الذي أنتجته، واسمه "هاكوبو"، قادر على تحديد الحواجز التي يواجهها في الشارع، وتمكنه الاستدارة والمناورة وتفاديها. حتى أنه تمت برمجته لإظهار عين دامعة في حال اعترض أحد طريقه.