صفران بولو مدينة تحتفظ بطابعها الساحر في الشمال التركي. سنستكشف تاريخها الثري، ونميط اللثام عن أسرار نبتة التوابل التي منحتها اسمها، ونعرف المزيد عن واحد من أعمق الأخاديد في العالم.
في هذه الحلقة من سلسلة استكشف تركيا، تجري مقدمة البرامج بـ Euronews سينزيا ريزي زيارة إلى شمال البلاد الساحر. نتجول معها في صفران بولو، "مدينة المتاحف" التي تشتهر بمنازلها ذات الطابع العثماني الفريد، التي بفضل قيمها العالمية البارزة، تم إدراجها في قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 1994.
عند التجول في شوارع صفران بولو، يراودك الشعور بأنك في أجواء رواية خرافية، مع بقاء المنازل، التي بدأ بناؤها في بداية القرن الثامن عشر صامدةً في وجه التغيير. كان خان سينسي هان – الذي أصبح الآن فندقًا - يوفر أماكن لإقامة تجار القوافل على طريق الحرير، بينما يوفر لهم حمام سينسي همامي مكانًا للاسترخاء.
جاء اسم صفران بولو من ارتباطها بالزعفران، أحد أغلى التوابل في العالم. واليوم، يزرع نحو 30 مزارعًا زعفران صفران بولو، الذي حصل مؤخرًا على تسجيل مؤشر جغرافي من الاتحاد الأوروبي. تجري سينزيا زيارة إلى مزرعة تديرها عائلة لمعرفة المزيد عما يعرف "بالذهب الأحمر" والذي يُستخدم لإكساب الطعام نكهة، وفي الصباغة، ومستحضرات التجميل والمستحضرات الصيدلانية.
في هذه المنطقة من تركيا، تحتل الطبيعة أيضًا مركز الصدارة بفضل وجود العديد من الأخاديد المبهرة. في محافظة كاستامونو، وعلى بعد حوالي 100 كم من صفران بولو، يقع أحد أعمق الأخاديد في العالم وهو: وادي فالا، الذي يمتد 12 كم شمالًا ويصل ارتفاع جدران جرفه إلى 1200 متر. بمجرد دخولك إلى الوادي، لا يوجد طريقة للخروج منه سوى عبوره حتى تصل إلى نهايته.