في أجواء احتفالية، ينطلق هذا الأسبوع في مطار ميونيخ "سوق عيد الميلاد والشتاء"، مستقطبًا العائلات والمسافرين عبر عروض متنوعة تشمل الأطعمة التقليدية والمشروبات الدافئة.
إذا كنت تتطلع إلى تجربة سحر عيد الميلاد في ميونيخ، فلن تحتاج إلى البحث طويلاً لتجده. وللعام الخامس والعشرين على التوالي، يتحول مطار ميونيخ إلى عالم شتوي رائع يضم سوق عيد الميلاد وحلبة للتزلج على الجليد.
من 14 نوفمبر إلى 28 ديسمبر 2025، سيملأ سوق عيد الميلاد والشتاء في مركز مطار ميونيخ الساحة الواقعة بين الصالتين واحد واثنين بالأضواء والموسيقى والطعام والمشروبات وأجواء الاحتفال، إضافة إلى التزلج والكيرلنغ.
وتحت سقف زجاجي واسع، ترحب الفعالية المؤقتة التي تمتد قرابة شهرين بالمسافرين والسكان المحليين وموظفي المطار وكل من يمر بالمكان، للابتعاد عن الازدحام والاستمتاع بجانب أكثر هدوءاً من الموسم، حتى لو كنت في توقف عابر.
تزلج ومشغولات وسوق عيد الميلاد في موقع غير متوقع
نحو 40 كشكاً خشبياً ستقدّم أطباقاً بافارية مميزة مثل اللوز المحمّص والنبيذ المُبهّر الساخن والنقانق، إلى جانب هدايا ومشغولات يدوية.
في قلب الحدث توجد حلبة بمساحة 600 متر مربع لـ التزلج على الجليد والكيرلنغ، وهي رياضة شتوية تزداد شعبية تُمارس باستخدام حجارة كبيرة ملساء. ويكلف التزلج خمسة يورو، مع توفر استئجار الزلاجات بالسعر نفسه، فيما يمكن للمجموعات حجز ممرات الكيرلنغ مقابل 25 يورو للساعة.
مساء أيام الأربعاء، تتحول تلك الحلبة إلى "ديسكو" جليدي مع منسق موسيقى "دي جي" وأضواء ملوّنة.
ستجد العائلات الكثير لإمتاع المسافرين الصغار. حيث يستضيف السوق ورشاً مناسبة للأطفال كل عطلة نهاية أسبوع، من صناعة الأكاليل إلى تلوين السيراميك، حيث يمكنك تصميم زينة خاصة بك وأكواب العيد.
وتقام أيضاً جلسات حرفية، وتلوين الوجوه، وعروض سحرية، وجولات مسائية بإرشاد لاستكشاف الأضواء، بينما سيزور سانتا كلوز في 27 نوفمبر وستة ديسمبر و19 ديسمبر.
الجديد هذا العام هو مبادرة "شجرة الأمنيات"، التي تدعو الزوار إلى اختيار أمنية لطفل والمساهمة في تحقيقها عبر التبرع بهدية قبل 18 ديسمبر.
الدخول إلى السوق مجاني. وهناك أيضاً موقف مجاني لمدة ساعة واحدة وأسعار مخفضة حتى ثلاث ساعات، ما يجعلها ملاذاً شتوياً سهلاً لكل من يمر عبر بافاريا، وليس فقط المسافرين جواً.
بوابة إلى أسواق عيد الميلاد في أوروبا
لا تقتصر احتفالات المطار على كونها جذباً لمن يمرون في توقف قصير؛ فهي تشكل أيضاً بوابةً إلى بعض أكثر أسواق عيد الميلاد في أوروبا أجواءً وسحراً.
من العاصمة البافارية، يمكن للمسافرين ركوب القطار مسافة قصيرة غرباً إلى إيسلينغن، حيث تحتضن البلدة القديمة سوقا بديكور القرون الوسطى تتخلله عروض لأشخاص يرتدون أزياء تنكرية وأكشاك مضاءة بالشموع، أو إلى ستراسبورغ، موطن واحد من أقدم وأكثر المعارض الاحتفالية ازدحاماً في القارة.
وللباحثين عن سحر عيد الميلاد الهادئ، فإن الأسواق الأصغر في أنحاء القارة، من فيلنيوس إلى براشوف في رومانيا، تقدّم نافذة على التقاليد الشتوية مع حشود أقل.
أما في ميونيخ، فتبدأ روح العيد قبل أن تغادر الصالة.