سمحت كاراكاس باستئناف رحلات العودة إلى الوطن، وذلك بناءً على طلب من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت تتصاعد فيه التوترات السياسية وتستمر القيود المفروضة على حركة الطيران باتجاه فنزويلا.
قررت الحكومة الفنزويلية استئناف رحلات إعادة مواطنيها إلى البلاد، التي تشغّلها شركة الطيران الأمريكية إيسترن إيرلاينز، وذلك إثر تلقيها طلباً رسمياً من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضحت وزارة النقل، في بيان نشرته عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أن هذا القرار يتيح إعادة تشغيل الرحلات الجوية بين فينيكس في ولاية أريزونا ومطار مايكيتيا الدولي، البوابة الجوية الرئيسية إلى كاراكاس، بعد أن كانت معلّقة نتيجة التوترات الدبلوماسية والقيود الجوية بين البلدين.
ويأتي هذا التصريح في مرحلة سياسية دقيقة، إذ أفادت بعض التقارير خلال الأيام الماضية بأن مادورو طرح خلال اتصال هاتفي مع ترامب احتمال حصوله على ضمانات عفو مقابل تسهيل خروجه من السلطة. ورغم عدم تأكيد أي من الجانبين هذه المعلومات علناً، فإن خطوة إعادة تنشيط رحلات العودة تدخل في إطار أجواء التقارب بين كراكاس وواشنطن.
كما يتزامن استئناف رحلات الخطوط الجوية إيسترنمع تواصل التحديات التي تواجه حركة الطيران باتجاه فنزويلا ومنها، إذ خفّضت شركات طيران دولية عدة عملياتها أو أوقفتها بالكامل.
وقد أعلنت الخطوط الجوية الأيبيرية هذا الأسبوع تعليق رحلاتها حتى 31 ديسمبر، فيما علّقت شركتا الطيران الإسبانيتان "إير يوروبا" و"بلس ألترا" عملياتهما بعد إلغاء مساراتهما عقب تنبيه أمريكي صدر في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر دعا إلى "توخي الحذر الشديد" عند التحليق فوق الأجواء الفنزويلية بسبب "وضع خطير محتمل في المنطقة".
وردّاً على ذلك، علّق المعهد الوطني للملاحة الجوية المدنية (INAC) النشاط التجاري الجوي للشركتين.
ومع إعادة فتح رحلات العودة إلى الوطن، تعمل الحكومة الفنزويلية على تسهيل عودة مواطنيها الموجودين الذين يواجهون ظروفاً غير مستقرة في الولايات المتحدة، غير أن استمرار هذه الرحلات يبقى مرتبطاً بمسار المفاوضات السياسية بين الجانبين وبالظروف الإقليمية، التي ما زالت تتأثر بالقيود والعقوبات وبعدم استقرار حركة الطيران الدولي نحو فنزويلا.