عطارد هو اسم أحد كواكب المجموعة الشمسية، لكنه أيضا اسم اله التجارة عند الرومان.هناك الكثير من الغموض يشوب كوكب عطارد و السبب في ذلك هو قربه الكبير من الشمس، الأمر الذي شكل الى حد الآن صعوبة كبيرة للمركبات الفضائية للاقتراب منه و معرفة المزيد. ما يعرف لحد الأن هو أن الانسان ليس بمقدوره العيش على سطح هذا الكوكب. لكن لكوكب عطارد أسرار أخرى يحاول الباحثون معرفتها، وهى أسرار تتعلق بدوران هذا الكوكب، لذلك أمضى الباحثون في مرصد باريس للفضاء الخارجي سنوات في البحث عن الكيفية التي يدور بها الكوكب. فمدار كوكب عطارد يمثل تقريبا 176 يوما على سطح الارض. كما أن الطريقة التي يدور بها عطارد حول محوره القطبي توحي للعلماء بأن سطح الكوكب مكون من مزيج من الحديد المنصهر والكبريت. في عام 1974 قدمت المركبة الفضائية مارينز 10 انذاك معلومات مهمة عن كوكب عطارد رغم صعوبة المهمة. لكن منذ سنة 2011 و المركبة الفضائية التابعة للناسا، تدور حول مدار كوكب عطارد لمعرفة المزيد، و لقد تم التقاط صور لبراكين قديمة على سطح الكوكب، و صور لطبقات جليدية داخلية. في عام2015 ستطلق أوروبا رحلة خاصة بها الى كوكب عطارد و ستحمل اسم “بيبى كولومبو” تكريما لعالم الرياضيات الايطالي، الذي ساهمت أبحاثه و حساباته في نجاح مهمة المارينز 10 إلى كوكب عطارد. مهمة كولومبو ستستغرق قرابة سنة. كما أن المركبة ستكون مجهزة بوسائل تهوئة و تدفئة واسعة لتتمكن من العمل بشكل عادي. المعلومات عن نظامنا الشمسي قدمت منذ ألاف السنين، و لا تزال الأبحاث جارية لمعرفة المزيد عن هذا النظام و عن بعض الكواكب الغريبة في نظر العلماء ككوكب عطارد.
