نائب رئيس المجلس الإقليمي للديانة الإسلامية بفرنسا ليورونيوز: " الجالية المسلمة قلقة جدا بعد الأحداث الأخيرة "

نائب رئيس المجلس الإقليمي للديانة الإسلامية بفرنسا ليورونيوز: " الجالية المسلمة قلقة جدا بعد الأحداث الأخيرة "
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

منذ الإعلان أن المشتبه به في ارتكاب هجومي مدينتي تولوز و مونتوبان جنوب غرب فرنسا، بأنه جهادي مسلم ينتمي إلى تنظيم القاعدة، سارعت الفعاليات و الجمعيات الإسلامية بفرنسا في التعبير عن مخاوفها من أن تستغل الأحزاب اليمينية المتشددة هذا الأمر في توجيه انتقادات للإسلام و المسلمين و الربط بين الإرهاب و الإسلام، مما سينعكس بشكل سلبي على الجالية المسلمة في فرنسا، و المقدر عددها بنحو خمسة ملايين مسلم.

“ ما حدث سيقع على عاتقنا، و سنرى الآن الخلط بين الإسلام و الإرهاب، و صورة الإسلام هي المتضررة” تقول هذه الشابة المسلمة.

شاب مسلم آخر يقول: “ نشعر بأن صورتنا قد شوهت. ليست هذه هي المرة الأولى، و للأسف لن تكون الأخيرة”

و واكب كشف الهوية الإسلامية للمشتبه به في هجومي تولوز و مونتوبان حالة عامة من التأسف في فرنسا، خصوصا في أوساط الجالية العربية و المسلمة التي سارع مسؤولوها، إلى تأكيد شعورهم بـ «إهانة» لأن هجمات الشاب الفرنسي الجزائري الأصل، محمد مراح تناقض أسس الإسلام بالكامل.

و متابعة لهذا الموضوع، معنا عبر الأقمار الاصطناعية من مدينة تولوز الفرنسية، عبد اللطيف ملوكي، نائب رئيس المجلس الإقليمي للديانة الإسلامية.

أولا مرحبا بكم، بعد الأحداث المأساوية التي وقعت مؤخرا في المدينة، ما هو شعور الجالية المسلمة في منطقتكم؟

عبد اللطيف ملوكي: هي قلقة جدا خاصة الآن، و ذلك بالمقارنة مع ردود فعل الناس الذين سيستمرون في ارباكهم. و هناك أحيانا شعور بالخوف و هذا نتفهمه، خصوصا و نحن في فترة انتخابية مما لا يساعد الأمور.

يورونيوز: بالتأكيد، نحن في عز الحملة الانتخابية في فرنسا، و البعض قد يستغل هذا سياسيا، و قد شهدنا بالفعل بعض اللوم و الاتهامات من بعض المرشحين، ما هو شعوركم؟

عبد اللطيف ملوكي: لقد التقيت بعض المرشحين لرئاسة الجمهورية أمس خلال مراسم دفن الجنود في مونتوبان، و ناقشت معهم الأمر، و أطلب منهم أن يكونوا حذرين جدا قبل كل شيء. أنا على ثقة أيضا بوسائل الإعلام للعب دورهم كما ينبغي مع عدم الخلط بين المسلمين الذين يعيشون حياتهم بشكل طبيعي، سواء أكانوا من العمال أو الباحثين أو الطلبة، و الذين يعيشون هنا، و يشكلون جزء من هذا المجتمع في المنطقة. إذن فعلى السياسيين و وسائل الإعلام أن تلعب دورا لتجنب الوقوع في هذا الخلط و خاصة عدم الوقوع في الإسلاموفيا ما يدفع بعض الناس إلى التطرف.

يورونيوز: سؤال أخير السيد ملوكي. ما هي الرسالة التي تود تمريرها بصفتكم نائب رئيس المجلس الإقليمي للديانة الإسلامية؟

عبد اللطيف ملوكي: أولا رسالتي للجالية المسلمة هي أنه لا داعي للذعر، و مواصلة العيش بشكل طبيعي، لكن عليهم أن يكونوا حذرين جدا تجاه الآخرين، أيا كانت دياناتهم أو الملحدين الذين لا يلتزمون بأي دين، و خصوصا أن يكونوا متفهمين و أن يحاولوا الاقتراب من الآخرين و فهمهم من خلال الاتصال معهم، لأنه ليس بتجاهلهم نستطيع أن نحكم على الناس، و لكن من خلال التفاهم وخصوصا من خلال تبادل الأراء، و التعرف على الآخرين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالبة لنزع حجابها

شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا

17 أكتوبر 1961: "مجزرة الجزائريين" في باريس تعود إلى السطح وفرنسا تدرس تخصيص يوم لإحياء الذكرى