اوربا: حافلات المستقبل

اوربا: حافلات المستقبل
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الحافلات في كل مكان. لكنها لا تتمتع بعد بالشعبية الكافية رغم ان نصف وسائل النقل العام في أوروبا بالحافلات.
في غوتنبرغ ، في السويد، حافلة جديدة تعمل على خط 16، وهو أكثر الطرق ازدحاما في المدينة. انه السلاح السري الذي يحفز الأوروبيين على العودة إلى استخدام الحافلات .من المفترض ان توفر هذه الحافلات مساحة اكبر للركاب.

-يقول لارس كارلدن وهو مهندس ميكانيكي:
“ هذه هي الحافلة الجديدة التي قمنا بتطويرها. وسعنا انزلاق الأبواب للسماح باستيعاب أفضل للركاب. وهذه المقاعد القابلة للطي التي يمكنك رؤيتها هنا. هناك 15 مقعدا منها. خلال ساعات الإزدحام ، السائق يتمكن من وضعها بشكل مستقيم. وضعنا أيضا السائق في الوسط بين العجلات الأمامية، وقدمنا العجلات الأمامية إلى الأمام لتوفير مساحة أكبر. وفي الخلف، المفصل الرابط الجديد شفاف يتيح لنا الحصول على مزيد من الضوء، فهذا الجزء من الحافلة، عادة، مظلم للغاية “.

هذه الحافلة هي نموذج المشروع الأوروبي. الاتحاد يحث على تطوير وسائل جديدة لتشجيع استخدام الحافلات . يقول أحد الركاب: “تبدو حديثة ولطيفة وهادئة جدا، أحبها. فهذه المقاعد تتصف بالمرونة، وتتناسب مع عدد أكبر من الناس هنا “. وتقول إحدى النساء:
-“الدخول أسهل ، وهناك المزيد من المساحة “.

ولكن ما راي السائق؟

-يقول توماس تيمور:
“هناك عوامل مرجعية مختلفة. كسائق، أنك في الوسط، في كافة الحافلات الأخرى، على اليسار. هذا يعني إن استخدمت دماغك كسائق حافلة قديمة، عند قيادة هذه الحافلة، فانك أبعد مترا واحدا على الأقل إلى اليسار. التواصل مع الركاب صعب، هنا، اننا امام الجدران، انها ليست مشكلة كبيرة ، لكن يمكن أن يكون الحال أفضل في بعض الاحيان “.

الباحثون استخدموا نماذج حسابية معقدة لحساب تدفق الركاب وسهولة الوصول إليها . تصاميم مختلفة في أوقات ومحطات مختلفة على خطوط الحافلات في جميع أنحاء أوروبا. -تقول المهندسة آتيه هناء:
“أردنا إدخال هذه التغيرات على مفاهيم التخطيط السياحي. اردنا معرفة كيف يمكن لهذه التغييرات التأثير على أداء الحافلة من حيث وقت الإنتظار أوالتمكن من ركوبها “.

قاموا أيضا باختبار هذه النماذج ونماذج نظرية أخرى على واقع الحياة من خلال نموذج خشبي.

-يقول أوسكار روكفلت وهو مهندس تصميم:
“ هذه الحافلة الخشبية صممت للتمكن من تغيير جوانب مختلفة منها.على سبيل المثال، بامكاننا الحصول على جبهة ومقاعد جديدة. او التمكن من تغيير عدد الأبواب . وبعد ذلك يمكن ملاحظة تأثير هذه التغيرات على تدفق الركاب وخروجهم، وإن إختاروا الوقوف أو الجلوس، وغير ذلك”.

في الوقت ذاته، طور المتخصصون، بالقرب من باريس، منصة جديدة تعمل بنظام كومبيوتري لتجميع كافة المعلومات التقنية المستقبلية للحافلة.
السائقون يتمكنون من التحكم، عبر هذه الشاشة الصغيرة، بكافة الالكترونيات، بما في ذلك تحديد المواقع ومعلومات عن حركة المرور واستهلاك الطاقة والحصول على التذاكر، ومعرفة عدد الركاب، والمراقبة بالفيديو، وصيانة المركبات أو أنظمة مساعدة السائق.

يقول إيمانويل فيردال وهو مهندس نظم في فرنسا:
“بالنسبة لمصممي المركبات، هذا التصميم، سيوفر مركبات لها استعداد لاستقبال نظام المعلومات هذا. بالنسبة إلى شركات النقل، هذا التصميم المعلوماتي يسهل عملية التركيب وصيانة نظم المعلومات. و بالنسبة لمستخدمي وسائل النقل العام، هذا الهيكل يقدم خدمة نقل بعدة انظمة، معلومات عن الرحلة بشكل مستمر طوال الرحلة. “

في دريسدن، الباحثون يستخدمون هذا النموذج من الحافلة لتقييم احتياجات واولويات السائق الأوروبي. وتمت دراسة حالتين مختلفتين: شوارع هادئة في مدينة دريسدن وشوارع أكثر إزدحاما في روما. من خلال ملاحظاتهم، تمكن السائقون المحترفون من تصميم المقصورة المثالية. -” الهيكل العام جيد، أستطيع لمس الأزرار بسهولة دون الإنحناء إلى الأمام. اود الحصول على عداد سرعة عادي وغير رقمي كما أنه سيكون من الرائع أن يكون لديك مساحة لوضع حقيبة السائق ومكان لقنينة المياه. “.

معايير كالمساحة والتنظيم ووسائل الراحة والرؤية أخذت بنظر الإعتبار. البحث كشف عن بعض الاختلافات الملموسة بين أولويات سائقي الحافلات في شمال وجنوب أوروبا.

يقول المهندس غونتر نيرشيل: “هناك أيضا الجوانب التي تتغير اعتباراتها باختلاف المدن ، روما أو دريسدن. على سبيل المثال، سائقو روما معنيون من الناحية الأمنية أكثر من غيرهم، هذا يعني انهم لا يودون وجود قمرية قيادة مفتوحة كهذه. سائقو دريسدن، ركزوا على مساحة تخزين أكبر، هذه النقطة احتلت مكانا كبيرا بين الملاحظات.، في حين انها لم تكن من أولويات الرومان “. الآن يتعين معرفة كيفية تثبيت التصاميم الجديدة التي تم تطويرها على حافلة تستهلك كمية أقل من الوقود واكثر تطورا.

-“خلال 20 عاما سيكون لدينا حافلات “بحالة صحية” بالنسبة إلى أداء المحرك والأبواب، وغير ذلك . سيكون بالإمكان التحكم بها عن بعد بواسطة الكومبيوتر. هذا سيجنب عطل الحافلة وسط الطريق اثناء السير بشكل مفاجئ.”

هذه التقنية المتطورة ستكون فعالة غن تم إستكمالها بجيل جديد من البنى التحتية في المناطق الحضرية وباستخدام شبكة الكومبيوتر. http://ebsf.eu/

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جهاز لقياس الجسيمات المنبعثة من عوادم السيارات والمتسببة بالأمراض

وداعا للأسماك... وأهلا بالطحالب الدقيقة لاستخراج الأوميغا-3

إنشاء قاعدة بيانات لتأريخ أعمال ثقافية تحدّت الأنظمة الشيوعية