في عمق الدماغ

في عمق الدماغ
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الصحفي
الدماغ يتحكم في تفكيرنا و أحاسيسنا و حركاتنا
في جنوب فرنسا يتعلم الأطفال بعض أسرار الدماغ و في جولة تعريفية يقودنا الدليل لنتعرف على البحوث التي يقوم بها العلماء الأوروبيون لاكتشاف أسرار الدماغ و قدراته الهائلة

فانسان جوانو دليل في متحف الدماغ -فرنسا يقول التطور فتح الطريق لتكون أنواع مختلفة من الأدمغة لدى الحيوانات و في حالة الانسان يختلف تكوين الدماغ من شخص إلى آخر, ، الأمر يتوقف على استعمالنا لهذا الدماغ، و على تجاربنا و كذا تراكم المعارف، و منه يكون تطوير الوظائف المعرفية ، و هذه الليونة لدى الدماغ تتأقلم مع طبيعة كل فرد

فانسان جوانو دليل في متحف الدماغ -فرنسا يواصل القول في الماضي كنا نقوم بملاحظة أدمغة جثث الموتى بعد تشريحها، أما اليوم فبإمكاننا مشاهدة الدماغ و هو حي يقوم بوظائفه مع أشخاص أحياء و هذا بفضل الصور الطبية ، الحديثة و التي ستمكننا من معرفة كيفية عمل الدماغ

فانسان جوانو دليل في متحف الدماغ -فرنسا يقول صحيح أن كل واحد منا يخاف من لمس هذا العضو عند القيام بعملية جراحية، فالأمر يختلف عن عملية للزائدة الدودية ،و عليه نشعر بالانقباض قبل لمس هذا العضو

الصحفي في هذا المستشفى في ليتوانيا يجرى اختبار غير عادي المرضى الذين يعانون من صدمات الرأس توضع لهم نظارات بلاستيكية غريبة لقياس الضغط على أنسجة الدماغ

لحد الآن مثل هذه العمليات لتحديد موطن الألم في الدماغ تتطلب إجراء ثقب في الرأس ، العملية خطيرة و مكلفة ، و اليوم تشير الإحصائيات إلى وجود أكثر من مليون شخص في أروبا دون فحص سليم للإصابات في أدمغتهم سوليوس روكا عالم مختص في طب الأعصاب- مستشفى فيلنيوس الجامعي – ليتوانيا – يقول هذه المنصة تمككنا من فهم ما يحدث في الدماغ، دون تدخل عنصر أجنبي عن الجسم، ففي يومنا هذا القياسات تبنى على أساس الأدوات التي تلج داخل الدماغ في جراحة المخ و الأعصاب،و لكن لا نقدر على استخدام هذه القياسات على الأشخاص الواعين، الأمر يختلف مع هذه المعدات التي تمكننا من الحصول على قياسات أكثر سرعة و دقة و أمنا

الصحفي المنصة تعتمد على تكنولوجيا الموجات فوق صوتية يتم تطبيق حزم الموجات فوق صوتية بلطف للعين لقياس مدى تدفق الدم في منطقتين مختلفتين من شبكية العين

تتم معالجة إشارة الموجات فوق صوتية بدقة و سرعة حسب مطوري العملية إدفارداس ساتكوسكاس -مطور مشروع برين ساف-ليتوانيا يقول نحاول قياس سرعة تدفق جزيئات الدم و غيرها في منطقة صغيرة جدا في الدماغ ، التحدي الأكبر يكمن في الدقة، و عليه فإن منصتنا مزودة بتقنية شديدة الحساسية، و التي طورناها كتقنية معالجة الإشارات الرقمية و تكييفها لتتناسب مع المنصة الصحفي
لكن الدماغ اكثر من مجرد عضو هش
يمكن للأطفال في المعرض تعلم الكثير عن قدرات الدماغ المدهشة على تطوير نفسه ، و لكن يمكن أن يفقد هذه القدرة و بسرعة كبيرة عندما يكبر في السن

فانسان جوانو دليل في متحف الدماغ -فرنسا يقول
مكنت الدراسات من التوصل إلى أن سائقي سيارات الأجرة في لندن لديهم منطقة الذاكرة متطورة جدا ، لماذا؟ لأنهم يحفظون عن ظهر قلب خريطة مدينة لندن، و بالتالي تنامت لديهم قدرة الحفظ و أصبحت راسخة

و يواصل فانسان قائلا ليونة الدماغ جاءت نتيجة أشياء مختلفة، و في مقدمتها الخلاياالعصبية، التي تنظم نفسها بنفسها ، وتخلق الشبكات العصبية ، و كلما تم تنشيط هذه الخلايا كلما تطورت، و العكس صحيح فكلما خملت الخلايا فإن الشبكات ستندثر

الصحفي في هذا المختبر الفريد في فيينا ، يعكف العلماء على دراسة الأنشطة الدماغية يريدون الكشف عن أسرار الجزيئات الدماغية للأشخاص المسنين، يحاولون فهم السر الذي يجعل بعض المسنين يحتفظون بأدمغة سليمة بينما تطور أدمغة أخرى أمراضا عصبية كالالزهايمر

غابور كوفاكس مختص في أمراض الأعصاب ،جامعة الطب في فيينا يقول الخايا العصبية التي تتواصل فيما بينها كثيرا ، تفقد في الاول هذه الاتصالات ثم بعد ذلك تموت خلايا الأعصاب لتحل محلها البروتينات و البروتينات المرضية، مما يؤدي إلى الالزهايمر في الدماغ و هذا ما نريد الكشف عنه مبكرا، و عندما يذهب المريض إلى الطبيب يكون قد فقد الخلايا العصبية ، ما نريده هو دراسة الحالة قبل خمس إلى ثماني سنوات من بداية المرض

الصحفي بالرغم من كل هذا التطور إلا أن العلماء يقولون أنهم لا يعرفون إلا الشيء القليل فهم يعتقدون أن نفس البروتينات و الجينات التي تطور المخ يمكنها أن تنقلب لتصبح حاملة للمرض و حسب هؤلاء العلماء يقدم هذا الاكتشاف أدلة أساسية لتشخيص مرض الالزهايمر والعلاج المناسب له

غابور كوفاكس مختص في أمراض الاعصاب -جامعة الطب في فيينا يقول
سيكون من المهم جدا أن نفهم كيف يبقى البعض على حالهم الطبيعية و عما إذا كان لديهم أي تغير في المورثات الوقائية, و بالتالي فإننا في مشروعنا نركز على العوامل الوقائية في الجينات التي يمكن أن تحمي ضد مرض الالزهايمر، فإذا استطعنا أن نجد هذا الجين المسؤول فيمكن أن نترجم هذا الاكتشاف إلى مستوى البروتين ، وبه نتمكن من تتبع ممرات الجين قصد العلاج، ووقاية الدماغ، ما سيمكننا من استنباط شيء مفيد لجميع الناس

الصحفي
يمكن للأطفال اكشاف القدرات الهائلة للدماغ الذي لم تكتشف كل قدراته
كما يمكنهم التحكم في الآلات من خلال الكمبيوتر
تم استخدام تقنيات عالية الدقة من قبل الباحثين لتمكين ذوي الإعاقات من أداء حركات من خلال توجيه رسائل للكمبيوتر

فانسان جوانو دليل في متحف الدماغ -فرنسا يقول
يمكننا رؤية الأشخاص المعاقين و هم يستخدمون واجهات الكمبيوتر لايصال الرسائل مباشرة إلى الآلة و التحكم فيها، و نكشف أن للعقل قدرات هائلة تتوقف على الوسيلة التي نستخدمها لكشفها و من الصعب معرفة حدوده

الصحفي في هذا المختبر في مدينة لينز بالنمسا ، يمكن للدماغ فتح الباب أو غلقه
تستخدم الاقطاب الالكترونية في جميع أنحاء الجمجمة للكشف عن الاشارات الالكترونية في الدماغ
و بفضل الكمبيوتر يمكن قراءة هذه الإشارات و ترجمتها إلى مصابيح كهربائية
لكن الباحثين يعتقدون أنه يمكن تفعيل الدماغ كي ينشط أكثر

على سبيل المثال يمكن مساعدة الأشخاص المشلولين على التفاعل مع ألعاب الفيديو أو لوحة مفاتيح الالعاب
أو فتح الباب عن بعد

و المفاجآت ستاتي لاحقا يقول العلماء

ستيفان باركر ، مهندس في الكمبيوتر و ناشط في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة يقول
الدماغ الذي يتفاعلل بواجهة الكمبيوتر يعمل بالطريقة التالية:لدينا أقطاب يتم وضعها في أماكن معينة من الرأس ، حيث يمكن قياس بعض الموجات الدماغية، بما يكفي للتحكم في جهاز الكمبيوتر، تماما كما تقوم بالضغط على زر واحد لتفعيل التحكم ، يمكننا أيضا عن طريق إشارة الدماغ تنشيط عنصر التحكم في بعض أجهزة الكمبيوتر

الصحفي
هذه الدراسات تبحث باستمرار عن طريقة متطورة للتحكم في الآلات الطائرة عن طريق المزج بين قدرات العقل و الكمبيوتر وتقنيات الاستشعار عن بعد

غرهارد نوسبوم مهندس كمبيوتر يقول
سأعطي مثالا و هو أن يتحكم الدماغ في الأريكة الإلكترونية بكل دقة و صلابة، أو التحكم في الكمبيوتر الذي سيصبح أكثر سرعة. كما يمكن في المستقبل و بواسطة الإشارات الدماغية التحكم في الأعضاء المشلولة عند المعاقين مما سيسمح لهم بتحريكها مرة أخرى

الصحفي
هذا المستقبل هو قاب قوسين أو أدنى يؤكد العلماء
لكن هذا يستوجب على العلماء الكثير من البحث لاكتشاف أغوار هذا الدماغ الهش و المتطور و المذهل في الآن نفسه

للمزيد عن الموضوع يمكنكم تصفح المواقع التالية

www.fp7brainsafe.com
www.develage.eu
www.asterics.eu
www.cap-sciences.net

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جهاز لقياس الجسيمات المنبعثة من عوادم السيارات والمتسببة بالأمراض

وداعا للأسماك... وأهلا بالطحالب الدقيقة لاستخراج الأوميغا-3

إنشاء قاعدة بيانات لتأريخ أعمال ثقافية تحدّت الأنظمة الشيوعية