الإبتكار أو الموت

الإبتكار أو الموت
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

مع السوق العالمي الآخذ في التغير، كيف يمكن لسياسة الإبتكار أن تزدهر في الأوقات الإقتصادية الصعبة ؟ كان هذا من المواضيع الرئيسية في منتدى موسكو الدولي الثاني للإبتكار المفتوح و المعرض الذي نظمته المؤسسات الإنمائية الروسية الرائدة و معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

ولكن ما هو الإبتكار الرائد؟ وما هي المهارات التي تميز المبدعين من غير المبدعين ؟

بوب ميتكالف، أستاذ الإبتكار في جامعة تكساس في أوستن والمساعد في اختراع إيترنت : بالنسبة لي الفارق الرئيسي للإبتكار هو التعلم من قاعدة العملاء الخاصة بك ، إذا الإستماع بعناية و هذا ما نعلمه في صفوفنا حول كيفية تشغيل الشركة، الشيء الأكثر أهمية هو الخروج. الخروج من المبنى و الإستماع إلى الزبائن .

الإستماع إلى العملاء مهم لا سيما في أوقات الأزمات عندما يكون الطلب آخذ في الإنخفاض والمنافسة آخذة في الإزدياد. الأزمة العالمية قبل خمس سنوات قد أثرت بشدة على الإقتصاد ، وعلى تحديد مستوى جديد من القدرة التنافسية للشركات. كما هي العادة، الحاجة أم الإختراع.

بيتر ليندهولم، مستشار البنك الدولي للإبتكارات أوقات الأزمات هي أيضا الوقت المناسب للإبتكار. أي عندما يحرص الجميع على البقاء، و أولئك الذين استثمروا في الإبتكار فجأة يمكن أن يزدهروا عندما تنتهي الأزمة . إذا كان لديك المال فهو الوقت المناسب للإستثمار أكثر في مجال الإبتكار، وكذلك الظروف النفسية هي أكثر ملاءمة لأنه عندما تكون سعيداً لا تحاول أن تنظر عادة إلى الإبتكار، ولكن عندما يكون عليك البقاء على قيد الحياة، ينبغي أن تجد الحلول. هل هي حالة روسيا ؟ رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف الذي كان يتحدث في المنتدى ، طمأن الجمهور حول التزام الحكومة بدعم الإبتكار والبحث .

لكن الروس لا يرون الإبتكار في حياتهم. وفقا لأول تقرير عام حول تنفيذ سياسة الإبتكار الروسي. وذلك على الرغم من استثمارات الدولة العظيمة في الإبتكارات : من عام ألفين وواحد حتى عام ألفين وعشرة نما الإنفاق الحكومي السنوي على العلوم بواقع عشرة أضعاف ليصل إلى 5.4 مليار يورو. ستون في المائة تقريباً من السكان لا يرى تغييرات في كفاءة الإنفاق العام .
حتى النائب الأول لرئيس الوزراء إيغور شوفالوف قال الشهر الماضي إن روسيا لن تحدث تطويراً مبتكراً جاداً حتى انهيار أسعار النفط .

أوليغ فوميشيف ، نائب وزير التنمية الإقتصادية الروسي :

صحيح أن تطوير الإبتكار قد يكون أكثر صعوبة للبلاد عندما تمتلك مصدراً دائماً من المال من تصدير النفط والغاز، ولكن هذا لا يعني أنه لن يكون لدينا إبتكار. أولا، قطاع السلع الأساسية يحتاج الإبتكار أكثر من أي وقت مضى، و أيضا هناك الكثير من القطاعات التي لا ترتبط بإنتاج النفط و الغاز والتي تعمل مباشرة في الأسواق العالمية . أعني قطاع تكنولوجيا المعلومات ، والتي أظهرت ضِعف أرقام النمو السنوي في السنوات القليلة الماضية .

قبل عشرين عاماً، قطاع تكنولوجيا المعلومات والإبتكار ساعد على تحويل الإقتصاد الفنلندي من الصناعات الثقيلة القائمة على الموارد إلى اقتصاد المعلومات القائم على المعرفة والإتصالات والصناعات ، كما هو معروف عالميا .

فنلندا ردت على ركود خطير في وقت مبكر من التسعينيات عن طريق زيادة الإنفاق الحكومي على الأنشطة الإبتكارية.

الأزمة الأخيرة وتغير السوق العالمية وضعت البلاد في مواجهة التحديات الجديدة . على سبيل المثال فقدت نوكيا، رمز الصناعة الفنلندية الحديثة، استقلالها و الكثير من الوظائف.

ولكن بيكا سويني ، الرئيس التنفيذي لـ تيكيس ، وكالة التمويل الفنلندية للتكنولوجيا والإبتكار، يعتقد أن أزمة نوكيا هي فرصة كبيرة لتغيير ليس فقط الشركة ولكن أيضاً فنلندا نفسها.

بيكا سويني : نوكيا خفضت الكثير من الوظائف في فنلندا ، وكذلك النظام البيئي حول نوكيا . لكن هؤلاء الناس ، قد يكون عشرة آلاف منهم الآن ، كما تعلمون، قد انخرطوا في عمل جديد، وخلقوا شركات خاصة بهم، من خلال نقل قدراتهم واختصاصاتهم في تكنولوجيا المعلومات والإتصالات إلى صناعات أخرى. لذا ، أرى فرصة كبيرة لتحول فنلندا مرة أخرى إلى شيء جديد . موفدة يورونيوز إلى موسكو :
في الأوقات الإقتصادية الصعبة، نفقات الإبتكار لرجال الأعمال وكذلك بالنسبة للدولة، ليست غير ضرورية ولكن وسيلة من أجل البقاء والحفاظ على الريادة . الإبتكار أو الموت : هذا ما قاله مؤسس مايكروسوفت بيل غيتس .

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

كيف تستخدم اليابان خبرتها لمساعدة أوكرانيا على التعافي؟

نحو صافي انبعاثات صفري: كيف تضع صناعة الرحلات البحرية خارطة مستقبل أكثر استدامة

انتعاش صناعة القطن الأوزبكي بعد انتهاء المقاطعة