مقتل قائد لواء التوحيد احد ابرز قادة المعارضة المسلحة في سوريا

مقتل قائد لواء التوحيد احد ابرز قادة المعارضة المسلحة في سوريا
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

توفي قائد لواء التوحيد عبد القادر صالح الذي يعتبر من ابرز القادة العسكريين في المعارضة المسلحة الاثنين متأثرا بجروح كان اصيب بها في غارة نفذتها طائرات النظام في منطقة حلب, في ما يعتبر ضربة للمعارضة التي خسرت خلال الاسابيع الماضية الكثير من المواقع الاستراتيجية في مواجهة النظام في حلب. واصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي انتقده صالح بشدة خلال الفترة الاخيرة بيانا جاء فيه “ارتقى شهيداً المجاهد البطل عبد القادر الصالح, ابن سورية البار, والقائد العسكري للواء التوحيد, متأثراً بجراحه التي أصيب بها في قصف عشوائي نفذه طيران الأسد المجرم على مدينة حلب قبل أيام”. وقال البيان ان صالح هو “أول موقدي المظاهرات السلمية في ريف حلب, وأول المقتحمين لمعاقل عصابات الأسد في حلب, ومؤسس لواء التوحيد,”, معتبرا انه سيكون “رمزاً حياً يعيش في قلوب جميع السوريين يشهدون له بالأمانة والصدق والإخلاص وحسن السيرة” وكان صالح (33 عاما) المعروف بـحجي مارع (نسبة الى بلدة مارع في ريف حلب التي يتحدر منها) اصيب بجروح بالغة الخميس في غارة نفذها الطيران الحربي السوري واستهدفت قياديي لواء التوحيد في مدرسة المشاة (شرق حلب). وقتل في الغارة ايضا يوسف العباس المعروف بابو الطيب, المسؤول الامني في اللواء, بينما اصيب القائد العام للواء عبد العزيز سلامة بجروح طفيفة. واوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن انه “تم نقل صالح الى مستشفى في تركيا حيث توفي, وسيتم نقل جثمانه الى سوريا لمواراته الثرى”. وراى الباحث السويدي آرون لوند الخبير في الشؤون السورية ان مقتل صالح “في وقت يتقدم النظام السوري في حلب, هو خبر سيء جدا للمعارضة”. وقال في مدونة كتبها عنه ان صالح كان يتمتع ب“الكاريزما”, مشيرا الى وجوده الدائم مع عناصره على الجبهة, والى ظهوره باستمرار على شاشات التلفزيون, معتبرا انه كان “وجها مهما جدا من وجوه الثورة في حلب”. ويقول تشارلز ليستر, المحلل في مركز ابحاث “آي اتش اس جاينز” حول قضايا الارهاب, ان صالح “كان كفرد شخصا مهما جدا, وكان كثيرون في حلب وفي سوريا كلها ينظرون اليه على انه ممثل فعلا للثورة”. ويضيف “يتحدر من محيط متواضع ويجاهر بانتمائه الاسلامي, لكنه كان منفتحا على الرغم من ذلك, واقام علاقات وطيدة مع معظم المجموعات المقاتلة على اختلاف انتماءاتها”. ويرى بدوره ان مقتل صالح سيشكل “ضربة كبيرة” للمعارضة المسلحة, لكنه قد يشكل ايضا حافزا لها للقيام بهجوم مضاد بعد التقدم الاخير الذي احرزه النظام. وكان عبد القادر صالح عضوا في هيئة الاركان للجيش السوري الحر كممثل للجبهة الشمالية. الا انه ورغم تنسيقه مع القيادة العليا للجيش الحر المرتبطة بالائتلاف السوري المعارض, انتقد بشدة الائتلاف الذي اعتبره “لا يمثل مصالح الشعب السوري.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من مدينة حلب

الأمم المتحدة تناشد جمع 4.07 مليار دولار لمعالجة الأزمة الإنسانية المتصاعدة في سوريا

مظاهرات في إدلب في الذكرى 13 للثورة السورية