اعلانيتوجه الرئيس الأمريكي باراك اوباما ألى الرياض في زيارة لتصفية الأجواء بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية بعد أن شهدت علاقات البلدين توترا ملحوظا وخاصة بعد المفاوضات الايرانية الغربية فيما يخص الملف النووي الإيراني، وعدم البت الواضح فيما يتعلق بالأزمة السورية.
في ما يلي المحطات الزمنية الرئيسية منذ العام 1945 للتحالف الذي تعترضه تعقيدات بين الولايات المتحدة والسعودية التي سيصلها الرئيس باراك اوباما الجمعة في زيارة هي الثانية له من توليه الرئاسة. – 14 شباط/فبراير: تم التفاهم بين الملك عبد العزيز ال سعود والرئيس الاميركي فرانكلين روزفلت على متن البارجة كوينسي في قناة السويس. ينص التفاهم على حماية المملكة عسكريا مقابل تسهيل الحصول على النفط. ومع ذلك, رفض العاهل السعودي تأييد اقامة وطن لليهود في فلسطين. كانت واشنطن اقامت العام 1933 علاقات دبلوماسية مع المملكة التي تاسست قبل عام من ذلك. وحصلت شركة ستنادرد اويل اوف كاليفورنيا على امتياز نفطي من خلال شركة تابعة اصبحت ارامكو العام 1944 قبل ان تتحول كليا الى شركة سعودية العام 1980. – 16 تشرين الاول/اكتوبر 1973: ازمة خطيرة تعصف بالعلاقات بين البلدين. فبعد عشرة ايام من اندلاع الحرب العربية الاسرائيلية مع اتخاذ الدول العربية النفطية بقيادة الرياض قرارا باستخدام النفط سلاحا وزيادة اسعاره سبعين في المئة. وفرضت هذه الدول حظرا نفطيا (تشرين الاول/اكتوبر 1973 حتى اذار/مارس 1974) على البلدان الداعمة لاسرائيل وخصوصا الولايات المتحدة. – الثاني من اب/اغسطس 1990: العراق يجتاح الكويت واندلاع حرب الخليج الاولى في ظل تحالف بين واشنطن والرياض المنضويتين في عملية “درع الصحراء“ومن ثم “عاصفة الصحراء” التي بدات في 17 كانون الثاني/يناير 1991. خمسة الاف جندي اميركي بقوا في المملكة مدة 13 عاما. – 07 نيسان/ابريل 1994: الرياض تعلن تجريد اسامة بن لادن من الجنسية السعودية بينما كان مقيما في السودان انذاك والولايات المتحدة تتهمه بدعم الارهاب. وكان بن لادن بين العامين 1979 و 1989 وبمساعدة السلطات السعودية اشرف على الدعم اللوجستي للمجاهدين الافغان قبل ان يؤسس تنظيم القاعدة. – 25 حزيران/يونيو 1996: مقتل 19 جنديا اميركيا في هجوم بواسطة شاحنة مفخخة في الخبر (شرق المملكة) بعد اعتداء لا سابق له في الرياض في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 1995 يودي بخمسة جنود اميركيين. – 11 ايلول/سبتمبر 2011: هجمات في الولايات المتحدة تؤدي الى مقتل حوالى ثلاثة الاف شخص يرتكبها 19 من عناصر القاعدة بينهم 15 سعوديا.
السعودية تندد بالاعتداءات لكنها متهمة بالارهاب وتمويل سري للمتطرفين الاسلاميين. المملكة ترفض المشاركة في الضربات الموجهة لأفغانستان اواخر العام 2001 وكذلك في حرب العراق العام 2003.
في اب/اغسطس 2001, وجه ولي عهد السعودية انذاك الامير عبد الله رسالة الى الرئيس الاميركي جورج بوش كتب فيها “من الان وصاعدا, لديكم مصالحكم ولدينا مصالحنا” وذلك بسبب غضبه من عدم الاهتمام الاميركي بالانتفاضة الفلسطينية الثانية.
– 27 اب/اغسطس 2003: واشنطن تجلي غالبية اخر من تبقي من قواتها من السعودية وتنقل مقر قيادة عملياتها الجوية في الخليج الى قطر محتفظة في الوقت ذاته بتعاون عسكري مع الرياض التي عقدت صفقات بقيمة 86 مليار دولار منذ العام 2010. – 28 اذار/مارس 2007: الملك عبد الله يندد ب“الاحتلال الاجنبي غير الشرعي” للعراق محذرا من ان العرب لن يتركوا قوى اجنبية “تقرر مستقبل المنطقة” في اشارة الى الولايات المتحدة وايران الشيعية التي يقلق نفوذها الرياض السنية. – 18 تشرين الاول/اكتوبر 2013: السعودية ترفض شغل مقعد في مجلس الامن الدولي احتجاجا على “عجز” الامم المتحدة في الاراضي الفلسطينية وسوريا. والرياض التي تدعم المعارضة السورية علنا اشتعلت غضبا من قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما عدم التدخل عسكريا ضد النظام في سوريا.