الكسيس تسيبراس: بطل أم خطر على أوربا؟

الكسيس تسيبراس: بطل أم خطر على أوربا؟
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الكسيس تسيبراس هو مرشح اليسار الاوروبي لرئاسة المفوضية الأوروبية. ولد ونشأ في أثينا ، في السابعةَ عشرة من العمر، كان عضوا في الحزب الشيوعي للشباب ، قاد إعتصامات الطلاب في بداية التسعينيات للإعتراض على إصلاحات التعليم . تعرف على صديقته في الثانوية ولديهما الآن ولدان. .

لم يكن معروفاً قبل عامين، ذاع صيته حين ترأس حزب اليسار الراديكالي سيريزا ، وحصل على المرتبة الثانية في انتخابات العام الفين واثني عشر.. الناخبون هم من الذين عانوا من الأزمة المالية وخطة التقشف في اليونان التي اثرت كثيراً على الإقتصاد اليوناني على مدى السنوات الاربع الماضية . بعد الاحباط والغضب ، رأوا الأمل في تسيبراس . لم يتمكن من تشكيل الحكومة، تسيبراس هو الآن زعيم المعارضة اليونانية ويقود حملة لإنهاء التقشف. هل سينجح ؟ إلتقينا به وبفريق حملته الانتخابية خلال الإستعدادات لحملة الإنتخابات المقبلة. ليس لانتخابات واحدة فقط بل للإنتخابات الأوروبية والبلدية في اليونان ايضاً ، في مايو ايار. هذا الرجل السياسي لا يمتلك الكثير من الوقت، سيجيب على إسئلتنا لاحقاً. لانه يريد أن يلتقيَ بالسكان المحليين والتعرف على مشاكلهم. الموضوعات التي يركز عليها هي الاتحاد الأوروبي والحكومات اليونانية المختلفة التي كانت مسؤولة عن خطة الإنقاذ التي قادت الى التقشف وخفض الرواتب و زيادة الضرائب . في أحد خطاباته، الكسيس تسيبراس، قال :
“ علينا أن نهنئ هذه الحكومة و الحكومات السابقة على ما فعلت منذ العام 2010 لغاية اليوم لأنها نجحت في القضاء على الطبقة الوسطى في هذا البلد وزيادة
البطالة الى ثلاثين في المئة ، و الى ستين في المئة بين الشباب. كما نجحت في تهجير 300 ألف شخص من الكفاءات الشابة من بلادنا. “

من عضو في الحزب الشيوعي اليوناني إلى زعيم حزب سيريزا اليساري الراديكالي . تسيبراس، يواصل إنتقاداته للسياسات الليبرالية الجديدة ويحذر الاتحاد
الأوروبي من إعتمادها . هل سيتمكن من التفاوض حول هذا في بروكسل ؟

منتوس تسيمتاكيس، صديق وطالب سابق لتسيبراس، يقول:
“أتذكر حين شكلنا لجنة من عشرة أعضاء للتفاوض مع الوزير السابق التربية ، البعض لم يكن لديه علم بحقيقة ما يجري. كان لدينا مشروع لمطالب عدة ، بيد
أننا لم نتمكن من التفاوض حقا . الكسيس كانت لديه القدرة على التفاوض حتى حين كان في السابعة عشرة من العمر.”

طالب وقائد في السابعة عشرة من العمر ويتمتع بشخصية سياسية كبيرة. الكثير من اليونانيين يقولون إنه البطل الذي سيضع نهاية لآثار التقشف الصارم .
وهناك من يقول إنه يشكل تهديدا لمستقبل اليونان في أوروبا. في كلتا الحالتين ، انها شخصية عامة . وهذا ليس بالأمر الهين وفقا لصديقه وأستاذه، يانيس بروتونوتاريوس:
“ببساطة، انه يحب الحياة . يحب ركوب الدراجات النارية وغير ذلك. الآن هو معروف جداً ، لذلك لا يستطيع أن يقوم بهذا حقا . على الأقل، ليس في كثير
من الأحيان . لهذا السبب يحب المجيء الى بيتي ، لقضاء عشرة أيام هنا ليتمتع بالهدوء مع عائلته .”

الآن، مهمة الكسيس تسيبراس، هي إقناع اليونانيين والأوربيين ايضاً بأن حزب اليسار الأوروبي لعب دوراً مهماً في تشكيل المستقبل العام للاتحاد الأوروبي. يقول إنه ليس ضد أوروبا، وانه يريد انهاءَ التقشف لجلب الديمقراطية إلى بروكسل وخارجها. الكسيس تسيبراس، يقول: “ إننا قلقون جدا من صعود أحزاب اليمين في أوروبا . هذه الأحزاب التي تريد تدمير أوربا . قلقون أيضا من هجمات الأسواق المالية المستمرة على أوروبا، كل هذا هو بسبب التقشف . فالتقشف ليس هو الحل . الخروج من الأزمة في أوروبا بحاجة إلى عقد اجتماعي جديد . صفقة جديدة “ . صفقة جديدة لأوروبا . هذا هو أمل حزب اليسار الأوروبي . بيد أن بعض الاقتصاديين ينظرون إليه كحامل رسالة أكثر من منافس حقيقي على منصب قيادة المفوضية الأوربية.

المحلل الاقتصادي، بابيس بابديمتريو، يقول:
“ اليونان عانت كثيراً. الشعب اليوناني ايضاً. بالنسبة لليسار وللذين يصوتون لليسار في أوروبا ، وجود مرشح يوناني أمر جيد جدا. بيد أن تسيبراس رجل
بعيد جدا عن أوروبا و خاصة بالنسبة لما يحدث مع الأزمة و كيف حاولت أوروبا و ما زالت تكافح للخروج من هذه الأزمة.”

ايلينا باناريتيس ، متخصصة بالإقتصاد- حزب باسوكن تقول:
“انه ليس تسيبراس الذي عرفناه قبل سنتين أو ثلاث سنوات . لقد تم اعداده . تحدث الى القادة لأوروبيين. وتقرب من رجال الأعمال والقطاع الخاص في البلاد
. انه يساري بالتأكيد، بيد أنه اصبح أقل تطرفاً .”

له شعبية كبيرة وفقاً لإستطلاعات الرأي اليونانية. هناك من يتساءل عن امكانية حصوله على منصب رئيس الوزراء المقبل لليونان بدلا من الرئيس المقبل
للمفوضية الأوروبية .

الكسيس تسيبراس، يقول: “اعتقد أن معارضينا السياسيين في أوروبا يفضلون رؤيتي متوجهاً لقيادة المفوضية الأوروبية بدلا من قيادة الحكومة اليونانية لأنهم يعرفون أن تغييراً سياسياً جذرياً في اليونان سيؤدي إلى صعوبة أكبر للاستمرار في الخطط السياسية في أوروبا “ . تغيير جذري في اليونان أو حتى في أوروبا. في الخامس والعشرين من ايار/ مايو ، الناخبون الأوربييون سيقررون ماذا يريدون.

البعض يراه كخطر والبعض الآخر يطالبون بالتغيرن إحدى المواطنات اليونانيات، تقول:
“ علينا التغيير لأن في السنوات السابقة، كانت لدينا ديمقراطية جديدة وحزب باسوك الذي لم يفعل شيئا ، آمل ان يفوز ليفعل شيئا لأن اليونان تستحق هذا . “

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

العمال غير المرئيين: ظروف قاسية واستغلال واعتداءات وعقوبات

شاهد: أبشع كنيسة في مدينة بورسغرون جنوب النرويج

بولندا لن تتخلص بسهولة من الفحم رغم التلوث الذي يقضي على 50 ألف شخص سنوياً فيها