"حياة موناكو" ... قصة حب بين إمارة وبحر

"حياة موناكو" ... قصة حب بين إمارة وبحر
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

على مساحة كيلومترين مربعين، وبمحاذاة فرنسا، امارة موناكو تدير وجهها نحو البحر. في هذا الجزء الاول من برنامج “حياة موناكو” او “Monaco Life” سنلتقي اولئك الذين يكرسون حياتهم لها. المحطة الاولي: متحف علم المحيطات انه انشودة حب امير للبحر.

متحف علم المحيطات الذي افتتح مطلع القرن الماضي يبدو انشودة لحياة المحيطات مع هندسته التقليدية وزخارف جدرانه.

اراد الامير البير الاول من المتحف ان يكون معرضاً للمخلوقات البحرية التي جمعها خلال رحلاته في المحيط الاطلسي. وبفضل اولى استكشافاته نهاية القرن التاسع عشر تم تتبع تيار الخليج كما شرح باتريك بيغيه، مدير معهد علم احياء المحيطات ورئيس قسم الثروة الوطنية: “كانت ترسل عوامات في المحيط الاطلسي لفهم ورسم تيار الخليج. وداخل كل عوامة وضعت رسالة بلغات عدة فكان الناس يجيبون الامير: “وجدت هذه العوامة في المكان الفلاني” وبفضل هذه الرسائل رسمت اول خريطة لتيار الخليج”.

هذه الاختبارات كان تنبع من حشريته. الامير البير، الملقب بالامير البحار او الامير العالم، كان مشدوهاً بالتطور التقني. فانفق ثروة بهدف بناء سفن متطورة قادرة على الوصول الى آخر اصقاع البحار للمساهمة باغناء المعارف.

اليوم، هذه الحماسة ما تزال طاغية على العاملين في المتحف. منهم من تخصص في تربية الشعب المرجانية هذه اللسعيات كقناديل البحر. وتؤكد ستيفاني اورنغو، المسؤولة عن نوعية المياه ان “المناطق البيضاء تؤكد على النمو. وكلما كان هناك نمو
تكون المنطقة اكثر تطوراً. هناك الكثير من الحواجز المرجانية في المحيط الهادىء”.

هذه المرجانيات تفرز سائلاً عند ملامستها لانها تشعر بالخوف.

لمعرفة المزيد، توجهنا لزيارة البروفسور دنيز المان مدير مركز موناكو العلمي، حيث تدرس علوم احياء المرجان منذ خمسة وعشرين عاماً. وقد افاد ان هذا المختبر هو المختبر الوحيد في العالم الذي يمكنه ان يزرع هذا العدد الهائل من المرجانيات. كما يمكننا انتاج كميات كبيرة منها يومياً لدراستها عن طريق الاخبارات”.

في هذا المختبر ، تجري دراسات واختبارات حول سر طول حياة الشعب المرجانية وكيفية تعاملها مع زيادة حموضة المحيطات والذي يسببها الاحتباس الحراري.

ويقول المان إن “المرجانيات يمكنها العيش الاف السنين دون اي دليل على شيخوخيتها. اذاً نحاول ان نفهم اكثر لماذا هذا الحيوان لا يشيخ ولماذا نحن نشيخ. وذلك ليس بهدف طول العمر وانما لمعرفة كيف يمكن التقدم بالسن بلا مرض”.

في موناكو، للبحارة معبدهم ايضاً. انه نادي اليخوت… مبنى النادي صممه نورمان فوستر، ويديره برنارد داليساندري.

داليساندري هو ايضاً انه بحار قدير وقائد السفينة الشراعية الاميرية تويغا التي يصفها “تويغا في اللهجة الافريقية تعني زرافة. انها مركب طويل جداً وحساس وجذاب”.

نادي اليخوت يعمل على اجراء لقاءات دولية لمهنيي اليخوت.

ولهذه المتعة الف ومئتا موظف من بينها من يعمل تحت الماء وفي الصيانة وحتى في تنظيم السهرات على متن المراكب واليخوت.

اما عن تأثير هذه الهواية على الاقتصاد فيضيف داليساندري “التأثيرات الاقتصادية يصعب تحديدها مباشرة. لكن نعتقد وحسب المصادر بانها تساوي ستمئة مليون يورو سنوياً. انه رقم هام نسبياً اذا ما اخذنا بعين الاعتبار مساحة موناكو”.

وهكذا تنتهي رحلتنا اليوم. في الجزء الثاني من حياة موناكو، سنتحدث عن سباق السيارات الكهربائية. عشاق هذا النوع كثيرون وسوف يكونوا على موعدهم. فالى الملتقى على “يورونيوز”.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

صفران بولو مدينة تركية تزخر بمنازل عثمانية أسطورية حيث ينبت "الذهب الأحمر" بوفرة

هل تبحث عن رياضات شتوية تدفع الأدرينالين في عروقك؟ استكشف هذا المنتجع في جبال القوقاز الكبرى

هندسة معمارية فريدة من نوعها.. كيف تعمل المباني التاريخية في اليابان على إحياء المناطق الريفية؟