مجموعات تسمي نفسها ب"الوطنيين" تتجمع منذ أسابيع في مدينة درسدن شرقي ألمانيا ضد تزايد أعداد المسلمين وتوجهات "الأسلمة".
وقد خرجت هذه المجموعات مساء الإثنين في مظاهرة دعت إليها حركة الأوروبيين الوطنيين ضد أسلمة الغرب “بيجيدا“، وشارك فيها أعضاء من حزب “البديل من أجل ألمانيا“، وهو حزب حديث العهد.
ومن بين الشعارات التي ترفعها حركة “بيجيدا” عبارة “لا للحروب الدينية على الأراضي الألمانية!”
أحد المتظاهرين يقول: “ اللاجئون السياسيون هم موضع ترحيب كبير. لكن أنظر الآن إلى بيوت طالبي اللجوء هنا. هنالك رجال يعيشون وحدهم. أين هي أسرهم؟ هم مجرمون لأنهم تركوا عائلاتهم ورائهم في الحرب”.
وطالب حزب “البديل من أجل ألمانيا” أعضائه بالتشديد على نبذهم للفوضى والتزامهم بالقانون أثناء التظاهر، والابتعاد عن جميع المتطرفين، وكذلك الانسحاب من المظاهرات إذا رفعت فيها رموز نازية أو شعارات يمينية متطرفة.
سيلفيو لانج، من تحالف “درسدن دون النازيين”: “هنالك الكثير من الناس لا يهتمون. يقولون لماذا لا نخرج في مسيرة لسبب وجيه وجميع الألمان موافقون. أنا قلق حول حقيقة أنه من الواضح أنه لم يعد من المحرمات الوقوف بجانب نازي في مظاهرة”.
مظاهرة حركة “بيجيدا” ضد “أسلمة الغرب” تزامنت مع تأكيد الحكومة الألمانية الإثنين، أن الدين ليس سببا لمنع الهجرة، نافية في الوقت ذاته أي نية لديها لوضع قيود على هجرة المسلمين إلى ألمانيا.