كوستا كونكورديا: السفينة الهالكة وقائدها الهارب

كوستا كونكورديا: السفينة الهالكة وقائدها الهارب
Copyright 
بقلم:  Aissa Boukanoun
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في ليلة الثاني عشر من يناير من العام 2012،وفي تمام الساعة التاسعة مساء،كانت السفينة كوستا كونكورديا على مقربة من جزيرة جيجليو، مطلقة صفارة إنذار

اعلان

في ليلة الثاني عشر من يناير من العام 2012،وفي تمام الساعة التاسعة مساء،كانت السفينة كوستا كونكورديا على مقربة من جزيرة جيجليو، مطلقة صفارة إنذار كإشارة لتحية سكان الجزيرة. قائد السفينة القبطان فرانشيسكو شيتينو، قرر-دون إذن من مركز المراقبة- أن ينحرف بباخرته عن مسارها. في التاسعة وأربعين دقيقة،السفينة كانت تبحر في طريقها المعتاد عندما ارتطمت بصخور مغمورة تحت الماء.وكان الركاب قد جلسوا للتو لتناول العشاء بعد بضع ساعات من مغادرة ميناء سيفيتافيتشيا بالقرب من روما في رحلة سياحية مدتها أسبوع إلى برشلونة ومايوركا عندما قطع دوي ارتطام عزف لاعب البيانو وبدأت الباخرة تغوص.
كان على متن الباخرة 4200 راكب. بواسطة الميكرفون انبعثت رسالة مطمئنة، تهدىء من روع الجمع،مشيرة إلى أن عطلا كهربائيا، قد نجم في توه، ثم بدت الباخرة تنقلب ذات اليمين وذات الشمال. في هذه المشاهد التي التقطتها كاميرا، تبين عن حالة ارتباك شديد،استوطنت بالداخل، وبخاصة بين القائد وطاقم الرحلة.
يقول حينها:
أحد أفراد الطاقم : “حضرة القائد،الركاب يستقلون قوارب النجاة من تلقاء أنفسهم
القبطان شتينو:
حسنا..ليتوجهوا نحو الشاطىء.
أحد أفراد الطاقم: هل سنطلق صفارة إنذار الطوارىء العامة؟
القبطان شتينو:
انتظر.انتظر
القبطان شتينو:
إشارة الطوارىء.
القبطان شتينو:
لنغادر المركب. مغادرة المركب. لكن ناقوس الخطر لم يدق سوى بعد ساعة من الحادث، عملية إخلاء 4200 راكب تمت في رحاب فوضى عارمة، فلم يكن يوجد ما يكفي من قوارب النجاة. قفز الركاب في البحر مذعورين في حين تدافع آخرون للحصول على سترات النجاة بعد جنوح السفينة السياحية الايطالية وميلها وتسرب المياه إليها. في هذا الفيديو الذي التقطت مشاهده،من قبل رجال الإطفاء، نلحظ القائد شتينو وهو يلوذ بالفرار مستقلا قارب نجاة في الوقت الذي كان لا يزال مئات الركاب على متن السفينة وهم يضلون السبيل.
لكن قائد خفر السواحل أمر القبطان الهارب بالعودة إلى مكانه
جيورجيو دو فالكو، قائد خفر السواحل:
“عد إلى مكانك، ودون تقديم أي عذر، وهذا أمر مني، لقد تخليت عن السفينة،وانا الآمر الآن: ارجع إلى مركز القيادة”
القبطان شيتينو الذي أصبح يطلق عليه الرأي العام” القبطان الجبان” حاول التقليل من مسؤوليته وأنحى باللائمة على تقاعس من قبل الطاقم الذي لم “يخطره بمعلومات صحيحة” فأثناء التحقيق قال قائد السفينة إن الصخور غير موضحة في أي خرائط بحرية للمنطقة.ومع ذلك لا يزال من غير الواضح كيف يمكن أن تجنح السفينة البالغ طولها 290 مترا في المياه الهادئة على مقربة من الشاطئ.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فيديو: بلينكن يطفئ سخونة ملفي فلسطين وأوكرانيا في اجتماع قمة السبع بتناول "الآيس كريم" في كابري

بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في الشرق الأوسط

صدامات بين طلبة والشرطة الإيطالية احتجاجا على اتفاقيات تعاون بين جامعتهم وإسرائيل