غضب بعد صدمة وفاة تسعة وعشرين مهاجرا غير شرعي إثر إنقاذهم قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، غالبيتُهم فقدوا الحياة وهم على متن الزوارق الإيطالية.
غضب بعد صدمة وفاة تسعة وعشرين مهاجرا غير شرعي إثر إنقاذهم قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، غالبيتُهم فقدوا الحياة وهم على متن الزوارق الإيطالية. الانتقادات تُوجَّه إلى المسؤولين الذين قرروا إلغاء برنامج “ماري نوسْتْروم” الإيطالي الذي يتكفل بالمهاجرين غير الشرعيين بحجة ارتفاع كلفته والذي كانت بمقتضاه العديد من السفن والزوارق المُجهَّزة تقوم بالدوريات في البحر لمراقبة الرحلات غير القانونية.
البرنامج الأوروبي البديل “تْريتون” أكثر ضعفا، مما أدى إلى هذه الانتقادات على لسان رئيسة بلدية لامبيدوزا الإيطالية التي تقول:
“مِن هنا مِن لامبيدوزا، المشكلة قابلة للفهم بسهولة، لكنها مستعصية من بعيد. لذا قد تُرتَكب الأخطاء بناءً على التحاليل الخاطئة للأوضاع، وبالتالي تكون الحلول غيرَ صائبة”.
البرنامج الأوروبي البديل لا يُسخِّر أكثر من سفينتيْن لمواجهة تحديات الهجرة غير الشرعية مقابل أعداد متزايدة من المرشحين لعبور البحر المتوسط قادمين من الجنوب على متن قوارب الموت مثلما توضح ذلك الناطقة باسم وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة كارلوتا سامي:
“لدينا زيادة بنسبة ثلاثين بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها خلال العام الماضي. نحن بحاجة لحل خاص بهذه المشكلة من طرف الاتحاد الأوروبي”.
المفوَّض الأوروبي لشؤون الهجرة والداخلية والمواطنة ديميتْريسْ آفْرامْبولوس كتب على موقع تويتر إن “الدراما متواصلة. كفاحُنا ضد المُهرِّبين مستمرة دون هوادة وبشكل مُنسَّق، لكن يجب بذل المزيد من الجهود”.
حراس السواحل الإيطاليون أنقذوا من الغرق مائةً وخمسة مهاجرين غير شرعيين ليل الأحد إلى الاثنين، توفي منهم تسعة وعشرون بردًا في بحرٍ بلغ فيه ارتفاع الأمواج ثمانية أمتار ووصلت فيه سرعة الرياح إلى مائة وعشرين كيلومترا، فيما انخفضتْ فيه الحرارة إلى ما دون الصفر مصحوبة بتهاطل الأمطار.