ما زالت اليونان تطالب ألمانيا بتعويضات الحرب العالمية الثانية على خلفية الدمار الذي ألحقه الجيش النازي بأثينا من واحد وأربعين إلى أربعة وأربعين من القرن الماضي. الملف فتح من جديد خلال اللقاء الذي جمع
لم يتردد وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس خلال لقائه بنظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في التطرق إلى معالجة الخلاف حول مسألة التعويضات الألمانية لليونان، برلين لم تسدد اي تعويضات لأثينا التي اجتاحها النازيون وألحقوا دمارا كبيرا بها خلال الحرب العالمية الثانية. ألمانيا القوة الاقتصادية العظمى في أوربا أكدت أكثر من مرة أنها لا تدين بشيء لليونان الغارقة في ديون تفوق ثمانمائة مليار يورو.
“نحن ندرك أنّ المسؤولية السياسية والأخلاقية للأحداث المروعة في اليونان بين أعوام واحد وأربعين وأربعة وأربعين من القرن الماضي، ولكننا مقتنعون بأن جميع قضايا التعويضات بما في ذلك القروض القسرية تمّت تسويتها بطريقة قانونية مرة واحدة وللجميع“، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
واعتبارا من العام واحد واربعين من القرن الماضي كان احتلال النازيين لليونان أحد الأكثر دموية في أوربا اذ تصدت قوات هتلر بشراسة لمقاومة الشعب اليوناني، ولجأت إلى الاحراق والنهب والتصفيات الفورية. واستنزف النازيون اليونان حتى آخر نقطة. وأجبر الرايخ الثالث البنك المركزي اليوناني على منحه قرضا بقيمة أربعمائة وستة وسبعين مليون مارك ألماني، لم يتم تسديده أبدا.