ظريف في حوار حصري: برنامج ايران النووي سيبقى دوماً سلمياً

ظريف في حوار حصري: برنامج ايران النووي سيبقى دوماً سلمياً
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف تحدث الى الزميلة ريحانة مظاهري في لقاء حصري.

اعلان

وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، وفي لقاء حصري في ليشبونة، تحدث الى زميلتنا في “يورونيوز” ريحانة مظاهري عن المفاوضات مع الدول الخمسة زائد واحد والمتعلقة بالملف النووي الايراني في لوزان، وما افضت اليه من اتفاق اولي.

كما اثيرت، في هذا الحوار، مواضيع اخرى تتعلق بالوضع الاقليمي وخاصة في اليمن وتسليم روسيا لايران صواريخ اس 300 المضادة للصواريخ. واليكم نص هذه المقابلة الحصرية:

الاتفاق الاولي للمفاوضات حول الملف النووي الايراني

“يورنيوز”: بعد اشهر من المفاوضات، توصلتم لاتفاق أولي. حدثنا عنه اكثر وماذا جرى في المحادثات المغلقة، خاصة في لوزان ؟ وما هي اكثر اللحظات صعوبة؟

ظريف: “المباحثات كانت من اجل معالجة هدفين. الهدف الاول هو التأكيد على ان برنامج ايران النووي سيبقى دوماً سلمياً، والهدف الثاني هو رفع العقوبات. ومن وجهة نظرنا، هذان الموضوعان محقان لان ايران لا تهدف لانتاج سلاح نووي على الاطلاق، وكان علينا التحرك في هذا الاتجاه. ولم تساعد العقوبات احداً طوال هذه العملية. ومن الهام جداً بالنسبة الينا ان نكون قادرين على المضي في هذين الهدفين. وحاولنا ذلك وكان صعباً لان بعض اصدقائنا الغربيين وشركائنا المفاوضين كانوا مقتنعين بان العقوبات نافعة، وعليهم الا يتراجعوا عنها بسهولة. وهذا ما جعل الامور صعبة جداً. وهذه اللحظات كانت بسبب التفسيرات المختلفة لمختلف جوانب التسوية النهائية لكننا تمكنا من التركيز على مجمل الحلول لكل المشاكل الموجودة. اليوم بدأنا الجزء الصعب، الطريق الشاق في المفاوضات وكتابة الاتفاق النهائي. وهذا سيأخد وقتاً كبيراً وجهوداً حثيثة، لكني اعتقد ان القرارات السياسية قد اتخذت. اليوم الامر يعود لنا ولرفاقنا، لكتابة مسودة الجزء التقني للاتفاق.

في اليوم الذي سنتفق فيه سنتوجه الى مجلس الامن لالغاء العقوبات

“يورونيوز”: بعد ثمانية عشر شهراً من المفاوضات، العقوبات ما تزال المشكلة الاساسية والرئيسية. كيف تعتقدون انكم ستحلون هذه المشكلة خلال الاشهر الثلاثة المقبلة حتى نهاية حزيران/يونيو؟

ظريف: “نحن لا نتحدث عن مرحلة رفع العقوبات. للأسف الولايات المتحدة بدأت الحديث مستخدمة عبارة “مراحل رفع العقوبات” وان نظرت الى البيان المشترك لا ترين ابداً كلمة “تعليق العقوبات” كما لا ترين كلمة “مراحل”. من الواضح ان جميع العقوبات، جميع العقوبات المالية والاقتصادية سيتم الغاؤها. في اليوم الذي سنتفق فيه سنتوجه الى مجلس الامن وسيتبنى مجلس الامن قراراً يلغي كل القرارات السابقة وسيمهد الطريق لالغاء جميع العقوبات. وهذا واضح جداً، لن يتم على مراحل، ولن يكون هناك تعليق، وهذا جلي في الاتفاق الذي اعلناه”.

“يورونيوز”: لكن اتفاق لوزان لا يشير الى اي جدول زمني لرفع العقوبات…”

ظريف: “التوقيت واضح لاننا اقمنا هذا الاتفاق الذي اتخذنا فيه تدابير لا رجوع عنها من قبل ايران مقابل تدابير لا رجوع عنها من قبل الولايات المتحدة، والاتحاد الاوروبي ومجلس الامن التابع للامم المتحدة. النقطة هي، مؤخراً لم يكن لدينا ما يسمى بـ“factsheet” او “ورقة الحقائق” حين وقعنا اتفاقاً في تشرين الثاني/ نوفمبر في جنيف، وما قمنا به كطرف ايراني هو الوثيقة الحالية. الولايات المتحدة لاسبابها الداخلية الخاصة وهذا حق وامتياز لها، وضعت “ورقة الحقائق”. وهذا ليس تماماً ما تبنيناه. لذا الطريقة الامثل لنا جميعاً هي التوقف عن القتال حول هذا، والتفاوض ومتى توصلنا لاتفاق نهائي سنضع الاتفاق النهائي بمتناول الجمهور”.

لا شيء لدينا نخفيه

“يورونيوز”: لكن مجلس النواب الايراني طلب النسخة الايرانية للـ“ورقة الحقائق” لنشرها. لماذا لم تنشروا التفاصيل بعد؟

ظريف: “في الواقع، اجريت حواراً مع التلفزيون الايراني مدة ساعتين ونصف الساعة. وشرحت الامور بمجملها. زميلي الدكتور صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية اجرى ايضاً حواراً مع التلفزيون الايراني وشرح العملية باكملها، وهكذا لا شيء لدينا نخفيه. ولسنا في وضع مراجعة ما اتفقنا عليه. لذا اعتقد انه حين نتوصل الى اتفاق … لاننا اليوم بحاجة للصياغة، لوضع مسودة، والتوصل الى اتفاق حول المسودة. قلنا منذ البداية إننا بحاجة لاختيار المسار، يمكننا ان نسلك مسار المواجهة او مسار التعاون، لا يمكن ان نقوم بقليل من الاثنين معاً. إن اخذنا مسار المواجهة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي سيستمران بالعقوبات، وستستمر ايران ببرنامجها للتخصيب وبلا حدود”.

“يورونيوز”: أعود الى سؤالي، لماذا لا تريدون نشر “ورقة الحقائق“؟ هل هذه هي طريقتكم لتخفيف ضغط المتشددين داخل ايران؟

ظريف: “تباحثنا في المصلحة الوطنية، ولم نتباحث في الضغط السياسي للمجموعات، واعتقد ان الولايات المتحدة حصلت على نصائح جيدة للقيام بالامر نفسه. إن احتجنا لنشر “ورقة الحقائق، سنقوم بنشرها، لكني اعتقد ان الشعب الايراني يعلم الكثير عن الحقائق اليوم”.

وزراء الخارجية: مفاوضون جديون

“يورونيوز”: سأسمي بعض وزراء الخارجية الذين شاركوا في المفاوضات الايرانية، واود منكم ان تصفوا كلاً منهم بكلمة او كلمتين… السيد شتاينماير:

ظريف: “مفاوض جدي”.

اعلان

“يورونيوز”: لوران فابيوس.

ظريف: “ايضاً مفاوض جدي…”

“يورونيوز”: وزير الخارجية الصيني؟

ظريف: “صديق جيد ومفاوض جدي”.

“يورونيوز”: وزير الخارجية الروسي؟

اعلان

ظريف: “ايضاً، صديق جيد ومفاوض جدي”.

“يورونيوز”: جون كيري؟

ظريف: “رجل امضى وقتاً طويلاً في هذا الموضوع، ومرة اخرى مفاوض جدي”.

اليمن ليست ساحة مواجهة بين ايران والسعودية

“يورونيوز”: لنتحدث عن المسائل الاقليمية وخاصة اليمن. الوضع الحالي في هذا البلد يساهم في تزايد الخلافات الاستراتيجية بين ايران والعربية السعودية، فكيف سيؤثر ذلك على مستقبل تلك المنطقة؟

اعلان

ظريف: “اليمن ليست ساحة مواجهة بين ايران والعربية السعودية. اليمن لديها مشكلة. يجب ان يحلها الشعب اليمني ومختلف المجموعات السياسية في اليمن، وكل من لديه تأثير على اليمن عليه ان يساعد في ذلك”.

صواريخ اس 300 ليست اسلحة هجومية

“يورونيوز”: ما رأيكم بقول السيد لافروف إن تسليم ايران صواريخ اس300 الروسية المضادة للطائرات مرتبط بالوضع في اليمن؟

ظريف: “لدينا اتفاق مع روسيا، عقد موقع منذ زمن بعيد، لتأمين وسائل دفاعنا الجوي. هذه الصواريخ ليست اسلحة هجومية وانما اسلحة دفاعية وكنا قد طلبناها من روسيا منذ وقت طويل، واليوم قرروا الوفاء بالعقد المبرم بيننا والالتزام به وتسليمها”.

“يورونيوز”: سابقاً، تسلميها كان ضد عقوبات الامم المتحدة”.

اعلان

ظريف: “لا، لم يكن ابداً ضد عقوبات الامم المتحدة. اعتقد ان البيان الروسي واضح جداً، قالوا إنهم لم يخرقوا ابداً عقوبات الامم المتحدة. بالنسبة لايران لم نعترف بهذه العقوبات واعتبرناها غير شرعية، اعتبرنا ان جميع العقوبات غير شرعية وغير مبررة. لكن روسيا اتخذت قرارها واي سؤال يجب ان يطرح على روسيا. نعتقد ان التأخير في تسليم انظمة الدفاع الجوي اس ثلاثمئة كان لا مبرر له، لكننا نرحب بقرار روسيا بتنفيذ عقدها”.

“يورونيوز”: شكراً لحضوركم معنا…

ظريف: “شكراً لك وسعيد لوجودي هنا”.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وزير الخارجية الإيراني يستهل جولة خارجية من الصين لإنقاذ الاتفاق النووي

نعوم تشومسكي: العالم مصمم على السقوط نحو العدم

ظريف: تفسير واشنطن لبنود الاتفاق ليس ما تبنيناه بالضبط