هجوم تونس أكثر من هزة أمنية عابرة تعصف بالبلاد بل هو هجوم لا يقل شراسةً ضد أرزاق الناس.
السياح الأجانب يغادرون تونس بعد الاعتداء الذي تعرض له منتجع في مدينة سوسة الساحلية الجمعة وخَلَّف تسعةً وثلاثين قتيلا وعشرات الجرحى.
الشركات السياحية قامت بإجلاء أكثر من ثلاثة آلاف من زبائنها، غالبيتهم بريطانيون وبلجيكيون.
خروج السياح من تونس ضربة مؤلمة للاقتصاد التونسي الذي يُعدُّ القطاع السياحي من أهم موارده المالية.
أحد الشباب التونسيين كان على الشاطئ الذي وقع فيه الاعتداء يقول متاسفا:
“تونس مُعطَّلة اللآن.. السياحة ماتت، والاقتصاد…نحن نقتات من السياحة: مثلا: أربعة آلاف مواطن من سوسة يشتغلون في السياحة…”.
سائحة أوكرانية بالقرب منه قالت:
“إنها تراجيديا مُريعة ولا إنسانية…إنها ضد قيَم كل البشرية”.
هجوم تونس أكثر من هزة أمنية عابرة تعصف بالبلاد بل هو هجوم لا يقل شراسةً ضد أرزاق الناس. وقد تجد البلاد صعوبةً بعد هذا الاعتداء في إقناع السياح بالعودة.
مبعوث يورونيوز إلى مدينة سوسة التونسية يعلق من مكان الحادث بالقول:
“تُعرَف سوسة بأنها جوهرة الساحل، فهي المكان المفضل للسياح لقضاء إجازاتهم السنوية، لكنها الآن خالية من ضيوفها. وما تبقّى هنا هي آثار دماء الهجوم الإرهابي”.