ضجت شوارع القدس العتيقة بالمتسوقين، يشترون الطعام والألبسة استعداداً لاستقبال عيد الفطر. إنها فرحة العيد بعد شهر من الصيام والتعبد. الفرحة مضاعفة في
ضجت شوارع القدس العتيقة بالمتسوقين، يشترون الطعام والألبسة استعداداً لاستقبال عيد الفطر. إنها فرحة العيد بعد شهر من الصيام والتعبد. الفرحة مضاعفة في هذا العام، فالفلسطينيون لا يتوقفون عن مقارنته مع السنة الفائتة عندما كانت الحرب تزهق أرواح الأطفال في غزة.
أسامة الحداد بائع من الخليل يستذكر العيد الماضي: “السنة الماضية كان الناس مضغوطين لأن حرب غزة أثرت فينا كثيراً. كان هناك الكثير من الشهداء ولم يدخل الفرح لقلب أحد، سواء من الكبار أو الصغار. هذا العيد الجميع فرِح.”
الحرب على غزة هدأت، لكن الوضع المعيشي لم يزدد إلا صعوبة على أهلها. على رغم من كل شيء الغزيون يرون بالشهر الفضيل والعيد فسحة أمل. همام الشيخ، مواطن من غزة يقول : “أجواء رمضان ممتازة هذه السنة، غير أن الأزمة الاقتصادية صعبة للغاية بسبب المعابر.”
الأسواق التي كانت مقفرة في العيد الماضي بفعل القصف والغارات، اليوم عادت لها الحركة، غير أن آثار الدمار ماتزال ماثلة، وذكرى أكثر من ألفي نفس أزهقت ماتزال حاضرة. الغزيون يعتقدون أن العيد الحقيقي لن يأت مادام الحصار.