مجلس الأمن الدولي يقرر بالاجماع تشكيل لجنة خبراء لتحديد المسؤولين عن الهجمات الكيميائية بغاز الكلور التي شهدتها سوريا في الفترة الأخيرة. القرار
مجلس الأمن الدولي يقرر بالاجماع تشكيل لجنة خبراء لتحديد المسؤولين عن الهجمات الكيميائية بغاز الكلور التي شهدتها سوريا في الفترة الأخيرة. القرار الأممي ينصّ على انشاء آلية مشتركة للتحقيق مؤلفة من خبراء في الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. ومن المفترض أن يستمرّ عمل فريق الخبراء عاما كاملا مع احتمال تمديد الفترة بعد موافقة مجلس الأمن الدولي في قرار جديد.
“هذا سيرسل رسالة واضحة وقوية لجميع المتورطين في الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا. آلية التحقيق المشتركة ستحدد ما إذا تمّ استخدام الغاز ضدّ المواطنين“، قالت سفيرة واشنطن لدى منظمة الأمم المتحدة سامنثا باور. أما السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري فاعاد تأكيده بأنّ “الجيش السوري لم يستخدم ابدا ولن يستخدم ابدا الاسلحة الكيميائية“، الجعفري اتهم “المجموعات الارهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة” بشن تلك الهجمات، واستنكر عدم حياد تحقيقات سابقة أجرتها الامم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
حسب القرار فإن مهمة الفريق ستقوم على تحديد قدر الامكان الأشخاص والكيانات والمجموعات أو الحكومات الذين قد يكونون من المنفذين أو المنظمين أو الداعمين أو المتورطين في استخدام المواد الكيميائية كسلاح في سوريا. القرار ينصّ كذلك على ضرورة تعاون الحكومة السورية مع الخبراء عبر تقديم “كل المعلومات ذات الصلة” وعبر السماح لهم بالوصول إلى أماكن حدوث هجمات بالأسلحة الكيميائية وأخذ العينات والاستماع إلى الشهود.
وتتهم واشنطن ولندن وباريس الجيش السوري بشن هجمات منذ ستة عشر شهرا بغاز الكلور، وخصوصا في شمال غرب سوريا، لكن موسكو تؤكد أنه لا توجد أدلة دامغة تدعم هذه الاتهامات.