بعد نزول المئات إلى الشارع للاحتجاج، أستراليا تتراجع عن عملية تفتيش لوثائق الهوية بغرض التحقق من توفر الأجانب على تأشيرة دخول البلاد كانت مقررة مساء الجمعة وغدا السبت في ميلبورن.
أستراليا تتراجع عن عملية تفتيش لوثائق الهوية بغرض التحقق من توفر الأجانب على تأشيرة دخول البلاد كانت مقررة مساء الجمعة وغدا السبت في ميلبورن.
التراجع جاء بعد نزول المئات إلى الشارع للاحتجاج على هذه العملية التي اعتبروها “أُورْوِلِيَة“، نسبةً إلى الكاتب البريطاني جورج أورويل، وعَبَّروا عن رفضهم إياها رفضًا قاطعا. وقد ابتهجوا كثيرا لعدول الوكالة الأسترالية لمراقبة الحدود عن قرارها.
أحدى المحتجات قالتْ للصحافة:
“بالنسبة إليَّ، فكرة نزول أناس إلى الشارع لمراقبة وثائق أناس آخرين بصراحة “أورْوَلية”…”.
وأضاف محتج آخر من الذين عايشوا الحرب العالمية الثانية بالقول غاضبا:
“لقد خُضنا حربا ضد هذا النوع من الأمور عام ألف وتسعمائة وخمسة وأربعين”.
هذه القضية أثارت ردود أفعال قوية على مواقع التواصل الاجتماعي في أستراليا، وحظي الرافضون لإجراءات مراقبة الهوية بتعاطف كبير.
تراجعُ السلطات عن مشروعها يثير ارتياحا كبيرا بل فرحة عارمة في الأوساط الناشطة التي اعتبرتْه مقيِّدا للحريات ولا يحترم كرامة الناس، فضلا عن كونه قد يتحوّل إلى مطية يستغلها العنصريون.