مصير الأسد يتحول محل خلاف بين واشنطن و موسكو

مصير الأسد يتحول محل خلاف بين واشنطن و موسكو
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

قابل الرئيس الأميركي باراك أوباما الرئيس الروسي فلادمير بوتين،بابتسامة فاترة،بعد أن تبادلا الأنخاب خلال احتفال مقتضب أقيم في الأمم المتحدة.وقبل ساعات

اعلان

قابل الرئيس الأميركي باراك أوباما الرئيس الروسي فلادمير بوتين،بابتسامة فاترة،بعد أن تبادلا الأنخاب خلال احتفال مقتضب أقيم في الأمم المتحدة.وقبل ساعات كان اوباما بادر من منبر الأمم المتحدة بفتح باب التعاون أمام بوتين.في ختام اجتماع من ساعة ونصف مساء الاثنين تم في مقر الامم المتحدة في نيويورك،حيث بدا بوتين بصورة المتسامح، واصفا هذا اللقاء الرسمي الأول منذ أكثر من عامين بأنه “بناء ومنفتح بشكل مفاجئ”.وهاجم بوتين نظيريه الأميركي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا هولاند اللذين يدعوان باستمرار إلى رحيل الرئيس السوري.
“نقدم اليوم دعما تقنيا وعسكريا للعراق وسوريا.ونعتقد أنه خطأ كبير رفض التعاون مع الحكومة السورية،وفي نهاية المطاف،ينبغي أن نعترف أن القوات المسلحة التابعة للرئيس الأسد والمليشيات الكردية،ممن يقاتل حقا تنظيم الدولة الإسلامية والمنظمات الإرهابية الأخرى في سوريا”
هذا واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن هزم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا سيكون ممكنا فقط بدون وجود الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة
“الولايات المتحدة الأميركية مستعدة للعمل مع أي دولة،بما في ذلك روسيا وإيران لإيجاد حل للنزاع،نعم حكم الواقع يفرض وجود حل وسط لإنهاء القتال والقضاء الكلي على تنظيم الدولة الإسلامية،كما أن أمر الواقع يتطلب أيضا، انتقالا يجري بعيدا عن الأسد، عبر قائد جديد “
وفرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه في الأمم المتحدة لاعبا لا مفر منه لايجاد مخرج للأزمة في سوريا حيث أقر نظيره الأميركي باراك أوباما بأنه يجب من الآن وصاعدا التعاون مع موسكو.
أما بوتين فقد اقترح مسودة قرار لمجلس الأمن تجيز إنشاء تحالف سياسي وعسكري “موسع” يشمل دمشق وطهران لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.وهذه طريقة لموسكو كي تنتقد الائتلاف الدولي المؤلف تقريبا من 60 دولة أوروبية وعربية بالغالبية والذي تقوده الولايات المتحدة منذ عام ونفذ آلاف الضربات في سوريا والعراق

ويعزز الروس وجودهم العسكري في ميناء طرطوس السوري ويبنون قاعدة جوية قرب اللاذقية في شمال غرب البلاد. ورصدت الأقمار الصناعية الأميركية زيادة للنشاط العسكري الروسي يشمل دبابات وطائرات ومروحيات وحتى الفي جندي بحسب الصحافة الروسية. كما تكثفت امدادات الاسلحة وتجهيزات الدفاع التي ترسلها الى دمشق
فالروس يعتبرون الأسد سدا منيعا أمام جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية. في المقابل يعتبره الأميركيون “مستبدا” يواصل إذكاء النزاع الطائفي الذي مزق بلده. وتؤكد واشنطن على ضرورة رحيل الأسد في إطارعملية انتقالية سياسية ولو أن الجدول الزمني لرحيله قابل للتفاوض.

**

مقابلة خاصة بيورونيوز مع المحلل السياسي مارك بييريني

جيمس فريني من يورونيوز: مارك بيريني من كارناجي يوروب شكرا لوجودكم معنا . لماذا يقترح الرئيس الروسي الآن، رفع غصن الزيتون فوق سوريا؟

المحلل السياسي مارك بيريني: روسيا قامت بعملية سياسية ثلاثية. دعمت بشار الأسد، حيث كاد جيشه ينهار في شمال غرب و في وسط سوريا، فأنقذوا حليفا قديم العهد. ثانيا قامت بتدعيم قاعدتها العسكرية الاستراتيجية بواسطة طائرات هليكوبتر هجومية و كان هذا التدعيم بمثابة رسالة الى كل دول الشرق الآوسط و الى ايران ايضا, و ثالثا مدت روسيا غصن الزيتون لكن بشروط روسية. أي أن الرئيس الأسد يجب أن يكون في قلب عملية السلام و هو أمر صعب بالنسبة للرئيس الأميريكي و للرئيس الفرنسي بينما قادة آخرون يعتبرون الحوار ممكن مع الرئيس الأسد. انها العرض الروسي لا يمكن تجاهله و يجب ان ننتظر كيف ستسير المباحثات مستقبلا.

جيمس فريني من يورونيوز: هل روسيا تستخدم طرحها كمقايضة بما يخص الازمة الأوكرانية ؟

المحلل السياسي مارك بيريني: هذه وجهة نظر، لكن الموضوع أشمل. يجب أن نتذكر الحالة الليبية. كان هنالك قرار من مجلس الأمن في حماية المدنيين و كانت هنالك عمليات لحلف الأطلسي ساهمت بسقوط النظام الليبي. روسيا تعتبر ان الموضوع كان بمثابة مبالغة من قبل مجلس الأمن الدولي و لا يريد الروس ان تكرر عمليةٌ مشابهةٌ تحتاج الى موافقةٍ جماعية. بل انهم يدعون الى قرارٍ مشتركٍ بما يخص مكافحةَ الارهاب. بالإضافة الى ان الخيارات محدودةٌ بالنسبة لسوريا و لا بد ان نتبين بعض النتائج بعد اللقاء الأول.

جيمس فريني من يورونيوز: الوسائل الديبلوماسية لم تنفع كثيرا في سوريا و الضربات الجوية محدودة المفاعيل هل تعتقدون ان الغرب سيقوم بعملية عسكرية شاملة؟

المحلل السياسي مارك بيريني: الموضوع ليس مطروحا على ما نعتقد. لدينا تصور جديد للشرق الأوسط. هنالك ايران العائدة بفعل الإتفاق النووي و هنالك نوع من الاحترام للدور الايراني و هنالك روسيا التي كانت تتصرف بصورة آحادية دون اعتراض في شبه جزيرة القرم و في اوكرانيا الشرقية و الآن في سوريا. بفعل محدودية عملياته العسكرية بخاصة تلك التي تقوم بها الولايات المتحدة الغرب ملزم بالوقت الحاضر أن يكون مراقبا أو تابعا

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مصورون أتراك شاهدوا سفنا حربية روسية

في نقاط.. أبرز ما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطاب "حالة الاتحاد"

واشنطن تفرض أكثر من 500 عقوبة جديدة على موسكو.. تعرف على التفاصيل