العمال الفرنسيون والعنف ... ومجموعة من الاحداث

العمال الفرنسيون والعنف ... ومجموعة من الاحداث
بقلم:  Euronews  مع Abou Chacra Randa

وزير الاقتصاد الفرنسي ميشال سابين كما رئيس الجمهورية فرانسوا هولاند دانا الاعتداء الذي قام به بعض موظفي شركة خطوط الطيران الفرنسي اير فرانس على اثنين

وزير الاقتصاد الفرنسي ميشال سابين كما رئيس الجمهورية فرانسوا هولاند دانا الاعتداء الذي قام به بعض موظفي شركة خطوط الطيران الفرنسي اير فرانس على اثنين من مدرائها. وقالا إن هذا العمل يشوه صورة اير فرانس وفرنسا.

لماذا تصرف هؤلاء العمال بعنف؟

الاجابة هي انهم غاضبون من السياسة التي تتبعها ادارة شركة الطيران التي تمتلك الدولة الفرنسية 16% من اسهمها. كما انهم محبطون من موقف بعض قادة النقابات العمالية الذين يمثلونهم. هذا الانقسام بين المؤسسات التي تحمي حقوق العمال لعبت عليه الادارة.

ومن اجل خفض نفقاتها خلال العامين المقبلين بمقدار 1.8 مليار يورو، قررت الادارة زيادة ساعات العمل للطيارين بمقدار مئة ساعة مع خفض الرواتب بنسبة 17%. هذا اضافة للاستغناء عن 2900 موظف.

ايرفرانس التي تواجه منافسة قوية مع شركات طيران منخفضة الاسعار وشركات الطيران الخليجية استغنت خلال العامين الماضيين عن 5500 عامل.

العنف في الحركات العمالية الفرنسية

يبدو ان للحركات العمالية الفرنسية شيء من العنف في اعلان مواقفها.

ففي كانون الثاني/يناير 2014 ، في مدينة أميان شمال فرنسا احتجز بعض العمال اثنين من مدراء مصنع غووديير للاطارات الذي كان مهدداً بالاغلاق. كما نشر هؤلاء العمال صوراً للمديرين على موقع يوتيوب

كذلك، في مارس/آذار الماضي، احتجز رئيس مجلس ادارة سوني-فرنسا ليلة واحدة مع ثلاثة مساهمين. والسبب هو التعويضات المالية لبرنامج صرف الموظفين الاختياري.

ومثال آخر، هو ما جرى عام 2009 مع اربعة مدراء لشركة كاتربيلر . والمشكلة هي ايضاً برنامج تسريح العمال.

ومن مظاهر غضب العمال عمليات احراق للمعدات كما جرى في مصنع نيو فابريس ، والعنف في الشوارع حين تظاهر سائقو السيارات العمومية رافضين خدمة اوبير لسيارات الاجرة.


لكن اكثر ردود الفعل الملفتة جاءت على يد المزارعين الفرنسيين الذين قطعوا طرقات العاصمة باريس وغيرها من المدن الكبيرة وذلك للتعبير عن غضبهم عن عدم حمايتهم وحماية منتجاتهم من منافسة المزارع الكبرى التي اضحت وكأنها صناعية، وايضاً من منافسة المزارعين الاوروبيين
المزارعون لم يتوانوا عن الاعتصام امام متحف اللوفر مع خرفانهم كما قاموا برمي عشرين طناً من فضلات الخيول والماشية قبالة مقر مجلس النواب.

مواضيع إضافية