اليسار البرتغالي يُسقط حكومة باسوش اليمينية بتحالف برلماني

الحزب الاشتراكي البرتغالي ينجح بعد تشكيله تحالفا يساريا برلمانيا مع مختلف الأحزاب القريبة منه إيديولوجيا في إسقاط الحكومة اليمينية الوسطية التي يقودها بيترو باسوش كوهيلو برفض برنامجها.
حكومة باسوش التي جاءت بمقتضى فوز اليمين في الانتخابات التشريعية الأخيرة في نهاية الشهر الماضي لم تصمد أكثر من أحد عشر يوما في تجربة تُعد الأقصر عُمرا في التاريخ السياسي الحديث للبرتغال.
باسوش قال في البرلمان منتقدا:
“لقد نظرنا إلى السلطة كخدمة عامة، لذا يجب أن تشعر المعارضة بالإحباط لاعتقادها بفكرة خاطئة مفادها أن رحيل حكومتنا سيكون أمرا صعبا هضمه علينا. على كل، أن يغادر المرء الحكومة حاملا معه أصوات الناخبين ليس أمرا شائع الحدوث”.
باسوش قال ما قاله، لأنه الفائز بالانتخابات البرلمانية، والإطاحة به جاءت بتكتل برلماني وليس عبْر صناديق الاقتراع.
حكومته سقطت لرفض مائة وثلاثة وعشرين نائبا برلمانيا من كتلة اليسار برنامجها مقابل مائة وسبعة أصوات يمينية مسانِدة.
الكتلة اليسارية تطمح إلى تشكيل الحكومة المقبلة التي يُتوقَّع أن يرأسها زعيم الاشتراكيين أنطونيو كوشتا الذي قال أمام النواب ردا على خصمه:
“كون حكومة ستُشكَّل لأول مرة بتوافق برلماني بين الحزب الاشتراكي وكتلة اليسار والحزب الشيوعي والخُضر هو فعلا شيء جديد. شيء سيُقوِّم اعوجاج ديمقراطيتنا وتعدديتنا البرلمانية والبدائل الحكومية”.
المناضلون اليساريون والمتعاطفون معهم الذين سبقوا عملية التصويت البرلماني بمسيرات رافضة للسياسات التقشفية القاسية التي ينتهجها اليمين استقبلوا خبر سقوط حكومة باسوش بفرحة عارمة أقاموا لها الاحتفالات في شوارع العاصمة لشبونة.