Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

اعتداءات باريس: تنسيق أوربي للقضاء على الارهاب

اعتداءات باريس: تنسيق أوربي للقضاء على الارهاب
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

مائة واثنان وثلاثون قتيلا على الأقل وأكثر من ثلاثمائة جريح في اعتداءات باريس التي هزت ليل الجمعة مناطق متفرقة من العاصمة الفرنسية. السلطات الفرنسية

اعلان

مائة واثنان وثلاثون قتيلا على الأقل وأكثر من ثلاثمائة جريح في اعتداءات باريس التي هزت ليل الجمعة مناطق متفرقة من العاصمة الفرنسية. السلطات الفرنسية أعلنت حالة الطوارئ العامة في البلاد وفرضت اجراءات امنية مشددة. وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أكد أنّ “حالة الطوارئ هي أن نتمكن بطريقة حازمة وصارمة من أن نطرد من البلد أولئك الذين يدعون للكراهية في فرنسا، سواء أكانوا منخرطين فعلاً أو نشتبه في أنهم منخرطون في أعمال ذات طابع إرهابي”.

الشرطة الفرنسية تمكنت منذ يوم الجمعة من تنفيذ مائة وثماني وستين عملية مداهمة على بعض الأشخاص والأماكن في عدة مدن كبوبيني وليون ومرسيليا وتولوز في أعقاب هجمات باريس. وألقت الشرطة القبض على أربعة وعشرين شخصا، وصادرت أسلحة من بينها بنادق كلاشنيكوف، ومسدسات آلية، وقاذفات صواريخ وسترات واقية من الرصاص.

الحكومة الفرنسية زادت من امكاناتها الأمنية والاستخباراتية من خلال نشر ألف وخمسمائة شرطي وعسكري إضافي وتخصيص حوالي ثلاثة وعشرين مليون يورو وتوسيع صلاحيات الأجهزة الأمنية من خلال إجراءات تشريعية جديدة. واعتبر وزير الداخلية الفرنسي أن ما حدث يجبر السلطات على اتخاذ المزيد من الاجراءات الاحترازية في إشارة إلى إجراء نقاش في مجلس الوزراء بشأن حل المساجد التي يبث فيها الدعاة الكراهية أو يحضون عليها.

وفي تصريح مقتضب حذر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس من أن اعتداءات جديدة قد تضرب فرنسا “في الأيام أو الأسابيع المقبلة“، مؤكدا “سنعيش في ظل هذا التهديد لفترة طويلة”. وقال فالس إن اعتداءات باريس “نظمت ودبرت وخطط لها من سوريا“، وكشف أنهم كانوا يعرفون أن هناك هجمات تدبر، وهناك هجمات أخرى لا تزال تدبر، ليس فقط في فرنسا ولكن في أوربا. باريس توعدت بردود جديدة فرنسية بعدما نفذت المقاتلات الفرنسية، الأحد، غارات مكثفة على مواقع لتنظيم داعش في معقله بسوريا.

مصادر قضائية في بروكسل تفيد أنّ السلطات أفرجت عن خمسة مشتبه بهم من أصل سبعة اوقفوا في اطار التحقيق حول اعتداءات باريس بينهم محمد عبد السلام شقيق أحد الانتحاريين. وحسب النيابة الفدرالية البلجيكية لا يزال اثنان من المشتبه بهم قيد التوقيف الاحترازي، ويتعلق الأمر بمالك وبناقل سيارة تم تفتيشها السبت في كامبراي في شمال فرنسا على الطريق السريع المؤدي إلى بلجيكا قبل أن يتمّ اعتراضها في مولينبيك هذا الاثنين. ولم تفصح النيابة العامة عن هوية الرجلين. وأشارت ناتالي غالان محامية محمد عبد السلام لوسائل إعلام إلى أنّ موكلها “اطلق سراحه دون أن توجه له أي تهمة ما يعني أنه لا يوجد أدنى دليل ضده”. وقد تمّ الاستماع إليه ظهر الاثنين أمام قاض قبل الافراج عنه. المحامية أضافت أنّ موكلها “لديه حجة غياب. ليلة الجمعة كان مع شريكه في لييج شرق بلجيكا حيث يعمل على مشروع لتجديد مقهى. فتصريحات شريكه وهاتفه أكدت أنه لا يمكن أن يكون في باريس الجمعة“، وتابعت “لم يجر اتصالات مع أشقائه في الأيام الاخيرة”.
ومحمد عبد السلام موظف في بلدية مولينبيك حيث يتركز الجزء البلجيكي من التحقيق، وهو شقيق ابراهيم عبد السلام، أحد الانتحاريين، وقد فجر نفسه في شارع فولتير في باريس. والشقيق الثالث صالح عبد السلام هو أحد المشتبه بهم الرئيسيين في التحقيق.

صحيفة “دي ستندراد” الفلمنكية أكدت وجود رابط بين احد انتحاريي اعتداءات باريس وجهادي بلجيكي معروف في تنظيم الدولة الاسلامية تعتبره السلطات في بروكسل العقل المدبر للاعتداءات التي احبطت في كانون الثاني-يناير في فيرفييه شرق بلجيكا، وذلك في إشارة إلى خلية جهادية كانت تستعد لتنفيذ هجوم ضد شرطيين أو مخافر وتم تفكيكها في كانون الثاني-يناير في بلجيكا بعد أيام فقط على الهجوم على مقر صحيفة شارلي ايبدو الساخرة في العاصمة الفرنسية. وتابعت “دي ستندارد” أنّ اسمي ابراهيم عبد السلام، الذي قتل عندما فجر حزامه الناسف في جادة فولتير في باريس مساء الجمعة وعبد الحميد ابا عود الذي ينظر إليه على أنه مخطط الاعتدءات التي كانت ستنفذها خلية فيرفييه، وردا في العديد من الملفات الجنائية حول حوادث وقعت في بروكسل في عامي ألفين وعشرة وألفين وأحد عشر. ابراهيم عبد السلام وعبد الحميد ابا عود أقاما بحي مولنبيك في منطقة بروكسل التي انطلق منها عدد كبير من المشتبه بهم في اعتداءات باريس بحسب التحقيق الفرنسي.

في شباط-فبراير، أكد عبد الحميد ابا عود بينما كانت السلطات البلجيكية لا تزال تبحث عنه منذ الكشف عن خلية الجهاديين في فيرفييه في منتصف كانون الثاني-يناير، لمجلة “دابق” الالكترونية الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية أنه تمكن من الدخول إلى سوريا. أبا عود المعروف ايضا باسم بو عمر البلجيكي ظهر في تسجيل فيديو يخاطب فيه الكاميرا بينما يقود سيارة تسحب جثثا مشوهة نحو حفرة. وحكم القضاء البلجيكي غيابيا على ابا عود بالسجن لمدة عشرين عاما في تموز-يوليو ضمن محاكمة شبكات تجنيد جهاديين ببلجيكا إلى سوريا. وبرز إسم ابا عود في الصحف البلجيكية منذ ألفين وأربعة عشر بعد ان قام بخطف شقيقه يونس، وأخذه إلى سوريا عندما كان لا يزال في الثالثة عشرة من عمره.

وجهت البلدان الأوربية ومسوؤلو الاتحاد الأوربي نداءات إلى “الوحدة” لمحاربة الارهاب بعد الاعتداءات الدامية في باريس، وذلك خلال اجتماع لوزراء خارجية البلدان الثمانية والعشرين المجتمعين في بروكسل. وزيرة الخارجية الأوربية فيديريكا موغيريني أشارت إلى أنّ “التطرف يريد تقسيم الاتحاد الأوربي … ما زلنا أكثر اتحادا”. ودعت موغيريني الأوربيين “الى توحيد قواهم وتقاسم المعلومات وتوحيد جهودهم الدبلوماسية والاقتصادية، والعسكرية احيانا“، لمواجهة التهديد الارهابي. موغيريني أوضحت قبل الاجتماع الأوربي الذي سيستأثر الملف السوري بالقسم الأكبر من اعماله، “هذا ليس هجوما على بلد، انه ليس هجوما على أوربا فقط “إنه هجوم على الحضارة”. من جانبه، قال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوربية هارليم ديزير، إنه “اذا كانت فرنسا من التي تعرضت للهجوم، فان أوربا كلها اصيبت“، مشددا على القول “تعرضنا للضرب معا، وسنرد معا وسننتصر معا على الارهاب وعلى جيش داعش الارهابي“، داعيا لاتخاذ قرارات” على صعيد التعاون القضائي وبين أجهزة الشرطة لمكافحة الارهاب. هارليم ديزير شدد خصوصا على ضرورة وضع قسيمة أوربية للمسافرين جوا ومناقشة امكانية تعزيز عمليات المراقبة على الحدود.

واعتبر وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز ان من الضروري “زيادة تقاسم المعلومات الاستخباراتية” بين البلدان. وقال “لدينا تعاون جيد جدا مع السلطات الفرنسية”. وقال المفوض الأوربي يوهانس هان “يجب أن تكون أوربا متضامنة في هذا الوقت“، يجب الا نخلط في الوقت الراهن بين مشاكلنا المتعلقة بالهجرة وهذه الاعتداءات الارهابية العنيفة”. وشدد وزير خارجية اللوكسمبورغ جان اسيلبورن الذي ترأس بلاده مجلس الاتحاد الأوربي، على “عدم الخلط في اوربا بين الارهاب والهجرة“، مضيفا: “ثمة عدو مشترك هو داعش ولن يكون هناك اي خلاف حول الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوربي في هذا الصراع”.

واعتبر وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير ان من “واجب” الأوربيين ان يكونوا إلى جانب فرنسا من خلال البحث عن حلول من أجل التوصل في النهاية إلى حل المشكلة الاساسية، أي الحرب الاهلية في سوريا التي تدخل سنتها الخامسة”. واعرب عن أمله في أن تبدأ “ديناميكية تفاوض” على الصعيد الدولي حول هذا الملف. وشدد وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو، على ضرورة أن “يكون الاتحاد الأوربي اقوى ويضع حدا لهذه البربرية التي هي على الارجح أخطر بربرية عرفتها البشرية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية”.

#اعتداءات_باريس, #فرنسا, #وزير_الداخلية_الفرنسي, #المتطرفون, #مساجد_متشددة, #الاستخبارات_الفرنسية

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اعتداءات باريس: تنسيق أوربي للقضاء على الارهاب

شوارع باريس بعد الجمعة ليلا

هجمات دامية في باريس تثير الصدمة