مهرجان سالونيكي السينمائي يتحدى الأزمة المالية

مهرجان سالونيكي السينمائي يتحدى الأزمة المالية
بقلم:  Adel Dellal مع يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

مهرجان سالونيكي السينمائي يؤكد مقولة المسيح عليه السلام "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان"، فرغم الأزمة المالية التي تضرب اليونان، قدم المهرجان في نسخته السادسة والخمسين واحدا من أفضل البرامج.

اعلان

مهرجان سالونيكي الدولي للفيلم يعدّ أكبر تظاهرة سينمائية في اليونان. دورة هذه السنة امتدت من السادس نوفمبر-تشرين الثاني وحتى السادس عشر منه. وتنافس في المهرجان مائة وستة وثمانون فيلما منها مائة وخمسة وأربعون فيلماً طويلاً وستة وأربعون فيلماً قصيراً من كلّ القارات، إلى جانب مائتين وستة وعشرين فيلماً فى سوق دولية من خلال مكتبة الديجيتال فيديو.

“في كل عام نواجه تحديا جديدا. طموحي هو تطوير المهرجان وادخال جميع الاتجاهات الجديدة في السينما المستقلة. أنا مهتم أشدّ الاهتمام بهذا المجال. المهرجان لجميع عشاق السينما وخاصة الجيل الجديد. أودّ أن تتاح للمشاهدين فرصة اكتشاف كل المستجدات في السينما. الفن هو الشيء الذي يتجدد دائما “، قال ديمتري أيبيديس، مدير المهرجان.

أكبر جوائز المهرجان جائزة الاسكندر الذهبي والتي ذهبت إلى المخرج الأيسلندي غريمور هاكونارسن عن فيلمه “هروتر” أو “الخراف”. الفيلم يروي الحياة الريفية لشقيقين لم يتواصلا مع بعضهما البعض منذ عقود ولكنهما يضطران إلى الحديث لانقاذ أعز ما يملكان “قطعان الأغنام”. المخرج لم يتمكن من حضور المهرجان. “لا تييرا ييلا سومبرا” أو “الأرض والظل” لسيزار أسيفيدو حاز على جائزة الاسكندر الفضي، ثاني أكبر جوتئز المهرجان. “الأرض والظل” يروي قصة عامل يعود إلى وطنه بعد سنوات من الغياب ليلتقي بزوجته السابقة وابنه المريض. تطغى على الفيلم لمسة الحياة الريفية الكولومبية التي تتجسد في عائلة تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة.

“للفيلم علاقة بالكفاح، كفاح العمال خلال عملهم، وكيف يناضلون في عصرنا. الشيء الوحيد الذي أريد القيام به هو تقديم مشاكلهم، لمنح العالم فرصة الاستماع إليهم“، قال المخرج سيزار أسيفيدو.

فرانسيسكو فارون مخرج أرجنتيني شاب في السابعة والثلاثين من العمر، بفضل “كامينو لاباز” أو “الطريق إلى لاباز” قدم أول أعماله في أوربا. الفيلم يتناول قصة رحلة مسلم مسنّ يطلب من سائق أن يوصله من بيونس آيرس إلى لاباز، حيث ينوي السفر من هناك إلى مكة المكرمة لآداء فريضة الحج.

“عندما عدت إلى الفندق بعد التصوير وعندما رأيت ما يجب علينا القيام به يوم الغد والأيام التالية شعرت بالوتر لتفكيري بالكيلومترات التي سنقطعها. ضحك فريق الفيلم وقال في المرة المقبلة يجب أن نعمل بشخصين فقط داخل منزل في بيونس آيرس. لا سيارات ولا كلاب. قلت نعم المرة القادمة سأقوم بذلك“، أكد مخرج“كامينو لاباز“، فرانسيسكو فارون.

فيلم رونار رونارسون يقتفي آثار مراهق يتنقل مع والده في احدى المقاطعات الأيسلندية. تنقل يربطه بعلاقاته مع الماضي، ويطرح أسئلة حول توازنه الصعب وسط الأسرة. الفيلم يتناول قصة إنسانية عميقة وسط خلفية سحرية للطبيعية الآيسلندية. الفيلم حاز على جائزة الإنجاز الفني. كما سبق وأن حصل على الجائزة الكبرى في مهرجان سان سيباستيان السينمائي. رونارسون أكد أنّ قصة فيلمه نابعة من ذكرياته الشخصية.

“أحاول أن أكتب بقلبي وليس بعقلي. العقل يساعد القلب في بعض الأحيان، ولكن من المهم بالنسبة لي أن استخدم قلبي بطريقة ما أو بأخرى، وبطبيعة الحال، كل شيء عني، نابع من تجربتي الخاصة أو تفسيري. أمور عاشها اصدقاء مقربون“، قال رونار روناسون.

في هذه الدورة من المهرجان التكريم الأكبر كان من نصيب المخرج الفرنسي أرنو ديبلشان على مجمل أعماله التي بدأها بفيلم “حياة الأموات” في العام واحد وتسعين إلى غاية “ذكريات خلال فترة شبابي“، الذي عرض الربيع الماضي.

“إنها المرة الأولى التي آتي فيها إلى هنا كمخرج. الأثر الرجعي لنسخ منقحة وأخرى جديدة بامكاني تقديمها إلى الجمهور اليوناني مؤثر جدا. اللقاء مع الجمهور والحديث إليه … كان لدي شعور بقمّة الانجاز. الأمر كان قويا جدا بالنسبة لي“، أكد أرنو ديبلشان.

“رغم الأزمة المالية والنقدية، قدمت النسخة السادسة والخمسون لمهرجان سالونيكي واحدا من أفضل البرامج. وقد تمّ التركيز على تكريم ماضي وحاضر عوالم السينما والإنتاج المستقلة من مختلف أنحاء العالم“، قال مراسل يورونيوز في أثينا يورغوس ميتروبولوس.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أول أوسكار في تاريخ أوكرانيا من نصيب وثائقي طويل عن الحرب في ماريوبول

تعرف على القائمة الكاملة للفائزين بجوائز أوسكار 2024: "أوبنهايمر" ينال نصيب الأسد ومفاجأة أفضل ممثلة

من الفائز بجائزة أسوأ فيلم وأسوأ إخراج وأسوأ سيناريو لهذا العام؟