وقفات للترحم على أرواح ضحايا هجمات باريس نُظمت مساء أمس الجمعة في مختلف أحياء العاصمة الفرنسية التي شهدت هذه الاعتداءات قبل سبعة أيام والتي سُمع دوي رصاصاتها وانفجاراتها عند انطلاقها ابتداء من الساعة
وقفات للترحم على أرواح ضحايا هجمات باريس نُظمت مساء أمس الجمعة في مختلف أحياء العاصمة الفرنسية التي شهدت هذه الاعتداءات قبل سبعة أيام والتي سُمع دوي رصاصاتها وانفجاراتها عند انطلاقها ابتداء من الساعة التاسعة وست وعشرين دقيقة ليلا حسب التوقيت المحلي.
باقات الورود وُضعت في هذه المواقع التي سقط فيها مائة وثلاثة وعشرون قتيلا وثلاثمائة واثنان وخمسون جريحا وأوقدتْ فيها الشموع في أجواء حزينة، فيما قررت الحكومة الفرنسية تخصيص السابع والعشرين من الشهر الجاري يوما وطنيا للترحم في “لِيزَانْفَالِيدْ” في باريس على أرواح الضحايا والتعبير عن التضامن مع كل المصابين في هذه الاعتداءات.
إحدى المُترحِّمات على القتلى قالت:
“بالنسبة إليَّ، وبعيدا عن العواطف وهي طبيعية في مثل هذه الظروف، ما يسيطر عليَّ هو شعوري بعدم فهمي شيئا في العالم الذي أعيش فيه”.
جان ماري بيريتي والد الفتاة أُورِيلِي التي كانت من بين قتلى الهجوم على قاعة الحفلات “لو باتاكلان” قال حزينا مكسورا وهو يستعرض صورَها والذكريات:
“كل هذه الرسائل التي تركناها وراءنا في أماكن الترحم، كل هذه الباقات والأنوار الصغيرة والشارات التي تتحدث عن…الأمل تساعد على المواساة”.
دفيد الذي يشتغل ممرضا سارع بمجرد تفجير أحد الانتحاريين نفسه داخل أحد المطاعم إلى إسعاف شخص كان ساقطا على الأرض قبل أن يكتشف أنه الانتحاري ذاته. دفيد يقول:
“الشخص الذي كان يساعدني على تدليكه وإنعاشه قال لي: ربما من الأفضل أن ننزع عنه قميصه. أجبتُه بالقول: نعم أنت محِقّ. فمزقت قميصه، وبتمزيقه اكتشفتُ، وأنا الذي قمتُ بذلك، رأيتُ أسلاكا كهربائية: إنه الانتحاري ذاته.عرفت أنه هو، وهنا وصلت فرق الإسعاف في اللحظة التي فهمتُ ذلك”.
الهجمات التي نُفذت في باريس في يوم الجمعة الثالث عشر من نوفمبر/تشرين الثاني لم تُكشَف بعد كل تفاصيلها. التحقيقات متواصلة، تعقُّب الفارين مستمر والتهديدات، حسب ما تقوله الحكومة الفرنسية، ما زالت قائمة.