اعتداءات شارلي إيبدو..التساؤلات حول سبل دحرالخطر الإرهابي.

اعتداءات شارلي إيبدو..التساؤلات حول سبل دحرالخطر الإرهابي.
Copyright 
بقلم:  Aissa Boukanoun
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

أصدرت شارلي إيبدو هذا الأربعاء،عددا خاصا بعنوان “بعد عام مازال القاتل طليقا“،حيث نشرت رسما لإله ملتح مسلح،يحمل كلاشنيكوف وملابس تغطيها

اعلان

أصدرت شارلي إيبدو هذا الأربعاء،عددا خاصا بعنوان “بعد عام مازال القاتل طليقا“،حيث نشرت رسما لإله ملتح مسلح،يحمل كلاشنيكوف وملابس تغطيها الدماء،وبمناسبة الذكرى الأولى للاعتداءات على مقر الصحيفة الساخرة في العاصمة الفرنسية،طبعت من العدد مليون نسخة، وعشرات الآلاف منه أرسلت إلى الخارج.
بهذا العدد الخاص،تواصل الصحيفة،السخرية من المقدس،في السابع من يناير من العام 2015،المدير المالي وأحد المساهمين فيها إيريك بورثولت، ،نجا بنفسه عندما تخفى تحت مكتبه،فهو ناج،يكافح من أجل أن تستمر الصحيفة.
“لانزال كلنا تحت الصدمة،يجب ألا نتوارى،لن ننسى ماحدث أبدا،إنه أمر ينبغي أن نتعايش معه،فهو أمر معقد،لكن لن نستكين،ولن نستكين،فلن ندع الإرهابيين يفوزون”
كانت شارلي إيبدو منذ فترة طويلة هدفا للتهديدات، في 2011،بعد إعادة نشرلرسوم كاريكاتورية عن النبي محمد،كانت نشرتها من قبل صحيفة دانماركية،تعرض مقر الصحيفة للحرق، ومنذ ذلك الحين خضع بعض الرسامين و المحررين إلى حماية الشرطة.
لكن في هذا اليوم من السابع من يناير من العام 2015،لم تفد الحماية الخاصة في شيء،بعدما قتل الأخوان كواشي 12 شخصا من هيئة أعضاء التحرير .
وفي التاسع من يناير قتل الشقيقان كواشي معا في مطبعة تقع بدامارتان أون غويل بشمال شرق باريس.وخلال ثلاثة أيام، أوقعت الاعتداءات التي نفذها الجهاديون الذين كانوا أعلنوا انتماءهم إلى تنظيمي القاعدة أو الدولة الاسلامية 17 قتيلا. كما أن تحريات الأجهزة الأمنية الفرنسية أوضحت أن الأخوين كواشي،كانا معروفين لدى أجهزتها،وأنها أوقفت التنصت عليهما كونه لم يسفر عن نتيجة
وكان متجر يهودي في شرق باريس تعرض في التاسع من كانون الثاني/يناير لهجوم نفذه الجهادي أحمدي كوليبالي الذي قتل ثلاثة من الزبائن وموظفا يهوديا، قبل أن يقتل بدوره.
كما قتلت أيضا شرطية برصاص كوليبالي في الثامن من كانون الثاني/يناير في مونروج جنوب باريس.
بعد تلك الحوادث المأساوية التي عرفتها فرنسا،أعلن عن حداد وطني وغضب دولي و شجب لما جرى تكلل باحتجاجات لأيام عدة، وبساحة الجمهورية بباريس، سارت مسيرة حاشدة ضخمة في الحادي عشر من يناير،شارك فيها أكثر من مليون متظاهر ضد الإرهاب.وانضم إلى تلك المسيرة نحو خمسين زعيما من جميع أنحاء العالم بدعوة الرئيس الفرنسي الذي أطلق يومذاك على باريس اسم “عاصمة العالم”.
وأصبح الشعار“أنا شارلي” إرهاصا لحملة دولية واسعة أطلقت للتضامن مع ضحايا صحيفة شارلي إيبدو.لكن خلال 2015،فرنسا لم تلملم جراحها بعد،ففي الثالث عشر من نوفمبر،تعرضت باريس لـ6 هجمات إرهابية في أماكن مختلفة، ما أدى إلى مقتل 130 وإصابة أكثر من 300 شخص.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فرنسا وقيم الجمهورية وخطر الإرهاب الداهم

ماريز فولينسكي تتحدث عن جورج والعشق والجروح التي لا تندمل

اعتداءات شارلي إيبدو..التساؤلات حول سبل دحرالخطر الإرهابي.