اليونان:السلطات تفتح مراكز للاجئين من الأطفال و النساء

Access to the comments محادثة
بقلم:  Aissa Boukanoun
اليونان:السلطات تفتح مراكز للاجئين من الأطفال و النساء

أمام ميناء بيرايوس بأثينا،جاء اللاجئون للحصول على الغذاء والماء و الفراش،كما فتحت السلطات مركزا مخصصا للأمهات وللأطفال لأخذ قسط من الراحة.لكن اللاجئين غير مسموح لهم البقاء لفترة طويلة هنا ولاجل غير مسمى.جزء من السكان بدأت تعتوره مشاعر القلق من أن يستقر اللاجئون في وسط المدينة، كما هو الحال هنا بالقرب من مترو فكتوريا،حيث وصل عدد اللاجئين إلى 400 شخص .لكن ليس ثمة ما يضمن أن القادمين الجدد سيغادرون إلى وجهة أخرى
ويقول هذا اللاجىء:
“سننتظر حتى تفتح الحدود،أوروبا والأوروبيون عليهم أن يقوموا بشيء لصالحنا،وإن لم يفعلوا فسوف لن نعود،سنبقى وسنموت هنا”
لكن وجهة النظر هذه،تثير بعض السكان،كما هو حال هذا الرجل
ويضيف هذا الرجل:
“لسنوات عديدة،آتي إلى هنا لأشرب القهوة،لكن صرت لا أقدر على ذلك،فأنا أنزعج حقا،حين أرى شخصا يبكي أمامي وآخرين يتضورون جوعا،لإن هؤلاء الناس يعيشون بؤسا،ما الذي عليك أن نفعله من أجلهم؟”
وتقول هذه المرأة:
“إنهم يتوافدون تباعا،إلى أين سيذهبون؟لقد أصبحنا غرباء في بلادنا،تلك هي الحقيقة،لقد هجر اليونانيون بلدهم وأصبحوا مهاجرين،انظر حولك،كل المحلات التجارية أغلقت،فالأجانب هم من أعادوا فتحها، فنحن نغادر وجاؤوا هم ليقيموا بأثينا و باليونان”
إذا كان سكان هذه الجزر، ليسفوس، كوس، ساموس أو رودس، اعتادت على التعايش مع اللاجئين، إلا أن العاصمة أثينا، ما زالت تجابه صعوبات في التأقلم مع الوضع .
ويقول مراسل يورونيوز بأثينا:
“الحدود المغلقة بين اليونان و جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة،لم تثبط آلاف اللاجئين الذين يواصلون في القدوم إلى ميناء بيريوس. فاليونان قلقة من أن تتحول شيئا فشيئا إلى مكان تجمع بني البشر،ويأمل البلد أن يتم التوصل إلى حلول اثناء قمة تركيا والإتحاد الأوروبي التي ستعقد في السابع من مارس/آذار”.