تتواصل لليوم الثاني على التوالي عمليات تفكيك جزء من مخيم كاليه العشوائي الذي يقطنه مهاجرون راغبون بالانتقال من فرنسا إلى بريطانيا. الموجهات التي جرت
تتواصل لليوم الثاني على التوالي عمليات تفكيك جزء من مخيم كاليه العشوائي الذي يقطنه مهاجرون راغبون بالانتقال من فرنسا إلى بريطانيا. الموجهات التي جرت خلال اليوم الأول بين المهاجرين والشرطة الفرنسية هدأت، بينما تستمر جهود رجال الإطفاء للسيطرة على نارٍ اندلعت في المخيم، ويشتبه أن ناشطين مدافعين عن حقوق اللاجئين يقفون وراء إضرامها. وقد تم توقيف ثلاثة ناشطين من منظمة “لا للحدود” في إطار القضية.
السلطات الفرنسية تقول إن المنطقة التي يجري تفكيكها في كاليه تؤوي نحو ألف مهاجر، وتقول جمعيات تعنى بشؤون المهاجرين إن العدد يصل إلى ثلاثة آلاف وخمسمائة شخص. وتأكد هذه الجمعيات على أن عمليات التفكيك ستزيد من سوء حالة المهاجرين. تقول مايا كونفورتي : “تدمير هذا المخيم لن يحلَّ شيئاً، لأن اللاجئين مازالوا هنا. إنه يجعل وضعهم أكثر هشاشة. البعض سيذهب للعيش في المخيم المؤقت وآخرون في مراكز استقبال اللاجئين في المناطق الفرنسية. (..) الدولة لاتملك أمكنة مناسبة لإيواء الجميع.”
السلطات الفرنسية قالت إنها نجحت بنقل نحو أربعين شخصاً إلى مراكز اللجوء في مدينتي بوردو ومونبليه يوم الاثنين. بينما يصرّ أغلبية المهاجرين على البقاء بالقرب من الحدود مع بريطانيا. يقول صافي المحمد، لاجئ آتٍ من كابول : “إنهم يقضون على كل شيءٍ بتدمير المخيم. لاندري ماعلينا القيام به. لاطعام ولالباس. الكثير من العائلات تعيش هنا. ولاأحد يساعدنا. نحن هنا، وليس بيدنا حيلة.”
عمليات التفكيك التي بدأت الاثنين في كاليه رافقها أعمال عنف، حيث قام نحو 150 مهاجراً بتوقيف السيارات العابرة باتجاه بريطانيا قبل أن تفرقهم الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع.