قوات الجيش والشرطة المقدونية ترابط منذ مدة بالقرب من غيفغيليا البلدة القريبة من الحدود مع اليونان، مهام هؤلاء الجنود هي حراسة السياج الفاصل الذي تم
قوات الجيش والشرطة المقدونية ترابط منذ مدة بالقرب من غيفغيليا البلدة القريبة من الحدود مع اليونان، مهام هؤلاء الجنود هي حراسة السياج الفاصل الذي تم وضعه لمنع عبور اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين لمواصلة مسيرتهم عبر ما يعرف بطريق البلقان نحو دول غرب أوروبا، يورونيوز حاورت الرئيس المقدوني جورج إيفانوف الذي علّل تدابير بلده حيال الأزمة.
جورج إيفانوف، الرئيس المقدوني:“حدودنا ليست مغلقة كلية، قمنا فقط بغلقها أمام العبور غير الشرعي الذي اعتاد عليه المهاجرون في السابق، بالطبع العبور ممكن لكل من تم تسجيله ولديه وثائق شرعية.”
غلق الحدود المقدونية مع اليونان تسبّب في اكتضاض كبير للاجئين والمهاجرين غير الشرعيين ما أسفر عن نشوب مشادات مع قوات الأمن المكلفة بحراسة الحدود كما حدث في التاسع والعشرين من شهر فبراير/شباط المنصرم.
جورج إيفانوف، الرئيس المقدوني:“مقدونيا كانت بلدا للجوؤ، أولا خلال حرب البوسنة ثم بعدها خلال الحرب في كوسوفو، كان لدينا في بلدنا 360 ألف لاجئ، عليه ليست هذه المرة الأولى التي قمنا فيها بإظهار كرمنا.”
خلال هذا اللقاء أكّد إيفانوف أنّ مقدونيا أنفقت حتى الآن ما يفوق 25 مليون يورو من خزينتها العامة لمواجهة الأزمة الراهنة وعن مسودة الإتفاق بين الإتحاد الأوروبي وتركيا أوضح رئيس مقدونيا قائلا:“من المبكر لأوانه التحدث عن الأمر، علينا انتظار الحلول النهائية التي سيتم الإتفاق عليها بعد أسبوع من الآن، البحث عن هذه الحلول أمر في غاية الأهمية لأنّها بداية أزمة المهاجرين، أو للمزيد من الدقة، حياتنا جميعا ستواجه مثل هذه الأزمات وحركات واسعة لتنقل الناس.”
وبعد انتقاد إيفانوف نقص المساعدة من الإتحاد الأوروبي أكّد ستيفان سايبرت الناطق الرسمي باسم الحكومة الألمانية أنّ بروكسل قدّمت للسلطات المقدونية مساعدة مالية بقيمة اثنين وخمسين مليون يورو لمواجهة الأزمة.