بعد اتفاق الجمعة حول ملف اللجوء بين الاتحاد الأروبي وتركيا، شرعت اليونان أمس الاثنين في ترحيل دفعة أولى من مائة وخمسين شخصا مكبلين بالقيود ينحدرون من باكستان وبنغلاديش وُصِفوا بـ: "المهاجرين غير النظا
بعد اتفاق الجمعة حول ملف اللجوء بين الاتحاد الأروبي وتركيا، شرعت اليونان أمس الاثنين في ترحيل دفعة أولى من مائة وخمسين شخصا مكبلين بالقيود ينحدرون من باكستان وبنغلاديش وُصِفوا بـ: “المهاجرين غير النظاميين” الذين جاؤوا إلى جزيرة ليسبوص من الأراضي التركية.
ورغم الشروع في تنفيذ الاتفاق الذي يُفترَض أن يسمح بوقف سيل اللجوء والهجرة غير النظامية، وإرجاع المهاجرين غير الشرعيين إلى تركيا، وصل الاثنين ألف وستمائةٌ واثنان وستون وافدا جديدا إلى اليونان وهو ضِعف عدد الذين جاؤوا إلى هذا البلد يوم الأحد.
خمسون ألف لاجئ يوجدون في الظرف الحالي عالقين في اليونان في ظروف قاسية، لا سيما في مخيم إيدوميني المحاذي للحدود مع مقدونيا، بعد إغلاق طريق البلقان إلى أوروبا الشمالية الغربية.
اللاجئون في إيدوميني الذين يُقدَّر عددهم بنحو اثني عشر ألفا، حوالي أربعين بالمائة منهم من الأطفال، نظموا أمس الاثنين احتجاجا تلقائيا على إغلاق الحدود في وجوههم ومنعهم من مواصلة الرحلة شمالا وتنديدا أيضا بالاتفاق الأوروبي التركي.
المحتجون طالبوا بالسماح لهم بالذهاب إلى ألمانيا مستنكِرين في الوقت ذاته ما يعتبرونه تخاذلا عربيا إزاءهم هاتفين “وين الشعب العربي وين”.
مائسة المحمد التي أنجبت صبيا في هذه الظروف البائسة تقول مع ذلك بابتسامة متفائلة:
“أتمنى لابني ما تتمناه كل أم لأبنائها وهي تقوم بتربيتهم بأن تتوفر لهم فرص اللعب والمرح والحصول على قسط من التعليم في المدارس…”.
مصير العالقين في مخيم إيدوميني وأطرافه ما زال غامضا حتى الآن في ظل استمرار إغلاق الحدود المقدونية مع اليونان.