شلل في المطارات البلجيكية بسبب اضراب المراقبين الجويين

شركة الخطوط الجوية البلجيكية ألغت حوالي مائتي رحلة في مطار بروكسل، إضافة إلى إلغاء عشرات الرحلات في بقية المطارات بسبب إضراب المراقبين الجويين الذي بدأ الثلاثاء على خلفية رفض المراقبين لقانون رفع سن التقاعد من خمسة وخمسين إلى ثمانية وخمسين عاما. حركة الاضراب تسببت في اضطرابات كبيرة في العديد من المطارات البلجيكية. يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه إدارة المطار أنها ستكون قادرة على تأمين ثلاثة أرباع الرحلات بدءا من الثلاثاء بعد الهجوم الذي وقع في قاعة الذهاب الشهر الماضي.
“يال العار! ما يقومون به مؤسف، بل إنه أمر مخجل، هذا ما يمكنني قوله“، قالت إحدى المسافرات. “عوض مساعدة المطار على استعادة نشاطه يقومون بالعكس، إنهم يضيفون الشتائم للجراح“، يضيف مسافر. “إنها قلة إحترام بالنسبة لضحايا الاعتداءات ولزملاء العمل والأشخاص الذين قضوا هنا“، تقول مسافرة أخرى.
المضربون تحججوا بشهادات طبية اعتبرتها السلطات البلجيكية تجاوزا لجميع الحقوق والواجبات الملقاة على عاتقهم. الحكومة ستضطر إلى تطبيق عقوبات على الأطباء الذين أصدروا تلك الشهادات يقول رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال: “لن أقبل بأن تقوم أقلية بإعتماد خيار غير مسؤول. لن أقبل بالمساومات، وأضيف بأنّ الأطباء الذين أمضوا وأصدروا شهادات طبية مزيفة سيتعرضون إلى عقوبات، إنها رسالة واضحة للأطباء“، قال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال.
مطار بروكسل كان قد استأنف نشاطه بشكل جزئي في الثالث من هذا الشهر وسط إجراءات أمنية مشددة بعد نحو ثلاثة أسابيع من تعرضه لعمليتين انتحاريتين حيث تمّ استهداف قاعة المغادرة في المطار في الثاني والعشرين أذار-مارس، أعقبهما بعد ساعة اعتداء في محطة لقطارات الأنفاق، وهي الهجمات التي أدت إلى مقتل أربعة وثلاثين قتيلا.