ألمانيا: إنقسام في الحكومة بسبب موافقة برلين على ملاحقة فكاهي هزلي سخر من الرئيس التركي

ألمانيا: إنقسام في الحكومة بسبب موافقة برلين على ملاحقة فكاهي هزلي سخر من الرئيس التركي
بقلم:  Adel Dellal

إنقسام في صفوف الائتلاف الحكومي في ألمانيا بعد موافقة برلين على طلب أنقرة مباشرة ملاحقات جنائية ضد فكاهي هزلي سخر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،

إنقسام في صفوف الائتلاف الحكومي في ألمانيا بعد موافقة برلين على طلب أنقرة مباشرة ملاحقات جنائية ضد فكاهي هزلي سخر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في قضية تثير توترا في العلاقات مع تركيا، الشريك الأساسي للحد من تدفق المهاجرين إلى أوربا. الاشتراكيون الديموقراطيون، شركاء ميركل في الحكومة
وصفوا القرار بالخاطئ، مؤكدين أنّ الملاحقات بتهمة الاساءة للذات الملكية لا مكان لها في ديموقراطية حديثة.

“بعد دراسة وتفكير صوتت الدوائر السياسية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي ضد منح الترخيص، وبسبب التكافؤ، كان تصويت المستشار الاتحادي حاسما. نحن مع الرأي القائل بأن التفويض للمحاكمة وفقا للفقرة “أ مائة وأربعة” من القانون الجنائي لا ينبغي أن تتم الموافقة عليها“، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير.

وستتم ملاحقة الفكاهي يان بوميرمان بتهمة “الاساءة إلى ممثل دولة أجنبية” بموجب المادة “مائة وثلاثة” من قانون العقوبات، وهو جرم يعاقب عليه القانون بالسجن ثلاث سنوات، ميركل قالت: “الموافقة على هذه الدعوى بتهمة إهانة رئيس دولة أجنبية يعني أنه لا أحكام مسبقة من الشخص المتضرر ولا قرار حول حدود حرية الفن والصحافة وحرية الرأي”.

أنقرة طلبت رسميا من ألمانيا الموافقة على مباشرة ملاحقات ضد يان بومرمان بعدما ألقى قصيدة هزلية في برنامج بثته شبكة “ان تي في نيو” العامة مطلع نيسان-أبريل، سخر فيها من الرئيس التركي مستخدما ايحاءات جنسية تشمل أطفالا وحيوانات. الفكاهي حصل على دعم واسع النطاق في عالم الثقافة والاعلام بألمانيا.
عدة وسائل إعلامية اتهمت ميركل مؤخرا بالسعي لمراعاة أردوغان، لا سيما وأنه هدد بتعليق الاتفاق إذا لم يعف الاتحاد الأوربي المواطنين الأتراك من تأشيرات الدخول إلى دوله في حزيران-يونيو.

مواضيع إضافية