شواطئ مدينة زوارة غرب ليبيا تلفظ جثث ما لا يقل عن مائة وأربعة مهاجرين أرادوا التوجه عبر المتوسط إلى أوربا.
شواطئ مدينة زوارة غرب ليبيا تلفظ جثث ما لا يقل عن مائة وأربعة مهاجرين أرادوا التوجه عبر المتوسط إلى أوربا. العدد مرشح للإرتفاع حسب البحرية الليبية التي أكدت وجود كثير من النساء والاطفال بين القتلى. البحرية الليبية لم تؤكد إذا ما كانت الجثث تعود إلى أشخاص كانوا يستقلون احد الزوارق التي غرقت الأسبوع الماضي.
مهربو المهاجرين يستغلون الفوضى السائدة في ليبيا منذ الثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي عام ألفين وأحد عشر، حيث تنطلق غالبية المراكب المتجهة إلى ايطاليا، التي تبعد بثلاثمائة كيلومتر فقط، من غرب البلاد. وفي سياق متصل غرق مركب هذا الجمعة جنوب جزيرة كريت اليونانية، وعلى متنه ما لا يقل عن سبعمائة شخص، وتجري حاليا عمليات ضخمة لانقاذ الغرقى…
الأسبوع الماضي قضى حوالي سبعمائة مهاجر بينهم أربعون طفلا كانوا يحاولون الوصول إلى إيطاليا في ظروف مرعبة في ثلاثة حوادث غرق قبالة ليبيا. أرقام المفوضية العليا للاجئين أكدت أنّ سبعة وثلاثين ألفا وسبعمائة وخمسة وثمانين لاجئا وصلوا إلى ايطاليا منذ بداية العام أغلبهم من طريق ليبيا، التي باتت أساسية بعد اغلاق طريق البلقان. وخلال الفترة نفسها، قضى أكثر من ألف وثلاثمائة وسبعين مهاجرا ولاجئا خلال محاولتهم عبور المتوسط للوصول إلى الإلدورادو الأوربي.