يخوض اليسار الفرنسي الانتخابات الرئاسية مبعثرا، إذ بدأ مرشحوه حملاتهم قبل إجراء الانتخابات التمهيدية. وتظهر الاستطلاعات تفوق مرشح اليمين المحافظ فرنسوا فيون، وتنافسه بقوة زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليم
مع بداية العام الجديد بدأ المرشحون للانتخابات الرئاسية الفرنسية حملاتهم لاستقطاب الناخبين.
شهدنا مرشحين غامضين يظهرون ثم يغيبون ورؤساء يعلنون ترشحهم ثم يختفون كأن ولايتهم كانت خطأ سياسيا
مرشحة الجبهة الوطنية للرئاسيات
مارين لوبن زعيمة حزب الجبهة الوطنية، من أقصى اليمين، أكدت أن حزبها “مستعد” لخوض الحملة الانتخابية، ولما بعد الانتخابات إن فازت بالمنصب، منتقدة حالة عدم الوضوح عند مرشحي اليسار الفرنسي الحاكم.
مارين لوبن: “لاحظنا ظهور مرشحين غامضين يظهرون ثم يغيبون. ورؤساء يعلنون ترشحهم ثم يختفون، وكأن ولايتهم كانت مجرد خطأ سياسي. مقابل هذه الفوضى، فإن حملتنا منظمة. إنها حملة منضبطة، بهدف إعادة ترتيب فرنسا”.
مانويل فالس، رئيس الوزراء الذي استقال من منصبه الشهر الماضي، ليكون من بين مرشحي الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي، أكد أن سياساته ستنهج منهجاً متميزاً عن سياسات الرئيس فرانسوا هولاند، نافياً ماتردد في الإعلام الفرنسي حول وجود شقاق بينهما.
مانويل فالس : “أتبنى بشكل كامل ماتمّ التعهد به خلال فترة الرئيس فرانسوا هولاند، منذ العام 2012، لأن هذا يتوافق مع فهمي للمسؤولية. وفي نفس الوقت، أحتفظ بحقي في التجديد بحرية، لأنني مرشح الانتخابات الرئاسية”.
فيما ما يزال الحزب الاشتراكي الفرنسي يتحضر لاختيار مرشحه في الـ22 من الشهر الجاري (نيسان/ أبريل)، يظهر مرشح اليمين المحافظ، فرانسوا فيون، في موقع القوة بحسب استطلاعات الرأي، وتنافسه زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن.
تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الفرنسية بدأت تظهر نوعاً من الحذر في التعاطي مع استطلاعات الرأي، خصوصاً بعد الفوز المفاجئ للرئيس الأميركي دونالد ترامب في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، الذي خالف جميع التوقعات.