الاسرار الجليدية للكوكب القزم، بلوتو

الاسرار الجليدية للكوكب القزم، بلوتو
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تدريجياً، العلماء بدأوا يفهمون الكوكب القزم، بلوتو، من خلال البيانات المرسلة من قبل مسبار: آفاق جديدة". مظاهر

اعلان

*منذ اكتشافه في العام 1930 لا يزال الكوكب القزم، بلوتو لغزا محيرا. ويبذل العلماء الكثير من الجهود لتف
سير ظواهره الغريبة، مثلاً: كيف يمكن لكوكب قطره لا يتجاوز ألفين و302 كلم الاستمرار في الوجود وسط كواكب عملاقة مثل المشتري وزحل وأورانوس ونبتون؟*

لغز الكوكب القزم-بلوتو

بلوتو كان لغزا منذ اكتشافه في العام 1930. أطلق عليه اسم كوكب، لكن في العام 2006، صُنف على أنه كوكب قزم . مواصلة اكتشاف المزيد عنه تعني مواصلة تغذية مخيلة العلماء من بينهم إليوت سيفتون-ناش من وكالة الفضاء الأوروبية، ليقدم لنا بلوتو، توجه إلى الساحل:“من الأشياء التي يجب فهما حول بلوتو، مقياسه الحقيقي مقارنة بالنظام الشمسي. نحن على الساحل لتقديمه بشكل أفضل. هنا، لو رسمت الشمس كدائرة حجمها 30 سم، علينا أن نسير 35 خطوة بهذا الاتجاه لتخطيط الأرض. اذاً، الشمس هناك، حجمها 30 سم، ما يعني أن الأرض يجب أن تكون هنا، وبحجم 3 ملم تقريباً. إذا كنا نريد تقديم بلوتو بالنطاق نفسه، يجب أن يكون حجمه 0.3 ملم، وأن يكون على مسافة كيلومتر أبعد.

طبعاً، لا استطيع تخطيط ما حجمه 0.3 ملم، لذا، سأرسم بلوتو أكبر قليلا. هذا هو بلوتو، أكبر قمر له هو تشارون، نصف حجمه تقريباً. لكن لبلوتو أربعة أقمار أخرى هي: ستيكس، ونيكس، وكيربيروس، وهيدرا. اذاً، هناك الكثير من الأشياء التي تحدث حول نظام بلوتو، انه ليس كتلة ثلجية باردة وميتة فقط.”

آفاق جديدة

نقطة تحول في تاريخ الاستكشاف، في الرابعَ عشرَ من تموز/ يوليو 2015، تم الاقتراب من بلوتو لأول مرة. مسبار آفاق جديدة نيو هورايزونز، التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية ناسا، أخذ القياسات وصور الكوكب القزم، وكشف عن جوانب غير معروف عنه.

في غرونوبل، برنارد شميت وتونغي برتراند يعملان في فرق تدرس بيانات مسبار” آفاق جديدة”. غمرتهما الفرحة حين اكتشفا أن بلوتو لا يشبه الكواكب الصخرية: الأرض والمريخ، ولا الكواكب الغازية العملاقة: المشتري وزحل.

بلوتو مختلف

تونغي برتراند، طالب دكتوراه، جامعة بيار وماري كوري، يقول:” حين اقترب مسبار” آفاق جديدة” من بلوتو، اندهشنا من تضاريسه. لماذا؟ لأننا شاهدنا جبالاً تصل إلى ارتفاع 4 كم فوق مستوى سطح البحر، وهناك حوض طبوغرافي ضخم على ارتفاع أقل من 3 كم مقارنة بمستوى متوسط، انها اختلافات طبوغرافية هائلة
لجسم صغير مثل بلوتو “.

ستة غيغا بايت من الصور والقياسات العلمية أرسلت ببطء بواسطة مسبار آفاق جديدة ، اضاءت بعض النقاط المظلمة حول بلوتو.

عالم جليدي

بدراسة هذه البيانات، اكتشف الباحثون عالماً يسيطر عليه الجليد.برنارد شميت وتونغي برتراند، اصطحبانا لبحيرة متجمدة ليشرحا لنا بشكل أفضل الاختلافات الموجودة هنا على الأرض وما تم اكتشافه على بلوتو.

برنارد شميت، مدير الأبحاث، CNRS، يقول:” جليد الماء هنا قريب من درجة الصفر، كما هو الحال في جميع الأنهار الجليدية هنا في جبال الألب. اذاً، انها هشة نسبيا، تذوب، وتشكل الأنهار الجليدية، اما جليد الماء على بلوتو فانه أقل من 230 درجة مئوية، لكنه صلب كالصخر. اذاً، على بلوتو الجليد هو الذي يشكل السلاسل الجبلية “. جبال بلوتو متكونة من جليد الماء، أحيانا مع بقع من صقيع الميثان. الأنهار الجليدية على شكل قلب كبير على سطحه تتكون من النيتروجين.
وفقاً للعلماء بلوتو يمر بدورات موسمية قوية جدا، وهو ما قد يفسر بعض الظواهر غير العادية على سطحه.

تونغي برتراند، طالب دكتوراه، جامعة بيار وماري كوري، يقول:“خط الاستواء يعد لغزاً. لا توجد ثلوج متطايرة مجرد قاعدة، جليد الماء مغطى بنوع من السخام، مواد سوداء ناجمة عن التحلل الضوئي للجليد بفعل الأشعة فوق البنفسجية. هناك تناقض كبير بين المناطق المظلمة لخط الاستواء والمناطق الأكثر إشراقا في الشمال لهذا الجبل الجليدي العملاق من جليد النيتروجين الذي يعادل حجم فرنسا “.

عمر هذه الأنهار الجليدية، والمعروفة باسم سبوتنيك بلانيشيا، أقل من مليون سنة، سن صغيرة وفقا لمعايير الكواكب.
كيف تتشكل وكيف تتجدد؟ لا توجد اجابة واضحة الآن.

الذهاب اليه مجدداً؟

فهم بلوتو يمكن أن يساعد على فهم النظام الشمسي ككل، لذا، يعتقد العلماء بضرورة الذهاب إليه مرة أخرى.

“ ارسال مركبة إليه سيكون أمراً رائعاً. لنفهم أولا الهياكل والمعادن عن قرب، ولرؤيتها على مدى فترة زمنية أطول ايضاً. فقد رأينا بلوتو في مرحلة معينة فقط من
مداره، فالتغيرات الموسمية قد تكون ديناميكية للغاية إذا تمكنا من مراقبته لمدة عام كامل “. يقول إليوت سيفتون-ناش، عالم الكواكب في وكالة الفضاء الأوروبية.

اعلان

اما تونغي برتراند، طالب دكتوراه في جامعة بيار وماري كوري، فيضيف قائلاً:“انه غريب، لهذا نريد حقا محاكاة هذا العالم، القيام بالتجارب، لنحاول أن نفهم كيف يعمل. هناك مناخ، وهناك جو، وهناك ثلوج، لكن ليس كما على الأرض “.

“ لم نكن نتصور وجود كوكب بهذه الحيوية وعلى هذه المسافة من الشمس. هذا يبعث على طرح المزيد من الأسئلة، مهمة فضائية تثير أسئلة أكثر من الاجوبة، تعد
مهمة ناجحة. “ يقول برنارد شميت.

قبل سنوات، بلوتو مع اقماره كانوا عبارة عن بكسل في التلسكوبات، نقاط غامضة في حزام الكويكبات الموجود ما بعد نبتون.
اليوم، العلماء بدأوا يفهمونها بشكل أفضل.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أساطير الفضاء 2: يوري غاغارين

شاهد: الصين ترصد ألمع انفجار لأشعة غاما على الإطلاق

مخاوف من عدم القدرة على التنبؤ بما يهدد الأرض في ظل قصور رصد الأجسام الفضائية