مظاهرات في لندن ضد زيارة ترامب إلى بريطانيا...تيريزا مي مُتمسِّكة بها

تظاهر الآلاف في ساحة البرلمان في العاصمة البريطانية لندن ضد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال العام الجاري إلى بلادهم بدعوة من حكومة تيريزا مي التي تلح على أن بلدها تربطه علاقات خاصة بالولايات المتحدة الأمريكية تبرر استضافتها لترامب.

المظاهرات رافقها جدل كبير داخل البرلمان بين النواب حول هذه الزيارة بعد تسلُّمهم عريضة موَقَّعة من طرف مليون وثمانمائة ألف شخص تدعو إلى عدم السماح بأن تكون زيارة ترامب زيارة دولة.

جون ماك دونيل قال خلال النقاش البرلماني:

“لا يمكن أن يُمنَح هذا الشرف لشخص اعتدى على النساء واعتدى على أعضاء من الجالية الإسلامية، وأيضا على مهاجرين”.

مواقف ترامب من المسلمين والمهاجرين واللاجئين وحتى النساء تثير غضبا شعبيا ليس في بلاده فحسب بل حتى في خارجها وتسبب له وللإدارة الامريكية الجديدة تعقيدات، على الأقل من الناحية الاخلاقية.

في بريطانيا التي تحتاج إلى شريك قوي كواشنطن بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، الضغط الشعبي لم يُثْنِ رئيسة الحكومة عن عزمها على استضافة ترامب، والنقاش البرلماني مهما كانت نتيجته رمزي وغير ملزِم.

النائب المحافظ في البرلمان البريطاني مارْك بْريتشارْدْ، قال مدافعًا عن موقف تيريزا مي:

“العلاقة، العلاقة الخاصة، بين الملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية تتجاوز الأشخاص الذين قد يصلوا إلى الحُكم من البيت الأبيض في أيِّ وقتٍ كان”.

منذ العام ألف وتسعمائة واثنين وخمسين، لم يحظ في بريطانيا بزيارة ترقى إلى زيارة دولة من بين الرؤساء الأمريكيين سوى رئيسيْن، قد يصبح دونالد ترامب قريبًا ثالثهما.