بلجيكا: اعتقال فرنسي حاول دهس مارة في مدينة أنتويرب

Access to the comments محادثة
بقلم:  Adel Dellal
بلجيكا: اعتقال فرنسي حاول دهس مارة في مدينة أنتويرب

سائق السيارة فرنسي الجنسية

الرجل الذي تمّ اعتقاله في مدينة انتويرب البلجيكية، بعد محاولته دهس مارة، فرنسي الجنسية ومقيم في فرنسا ويبلغ من العمر أربعين عاما، هذا ما أكدته أجهزة الأمن البلجيكية التي أشارت إلى العثور على بندقية وأسلحة حادة في السيارة التي كان يركبها. السلطات البلجيكية أعلنت تعزيز مستوى “التيقظ” لدى الشرطة في ثاني موانىء أوربا. وبناء على المعلومات الأولية التي تمّ جمعها، بالتزامن مع ما حدث الأربعاء في لندن، احيل الملف إلى النيابة الفدرالية المكلفة بقضايا الارهاب.

وقال قائد شرطة انتويرب سيرج مويتير أكد أنّ السيارة “كانت تسير بسرعة كبيرة في شارع لو مير واضطر الناس للقفز الى جانبي الطريق” لتلافيها، وأن السائق كان “يرتدي ملابس مموهة”. “مدينة أنتويرب في حالة تأهب قصوى في هذه اللحظات، وهو ما يعني أنّ الأماكن التي تشهد تجمعا كثيفا للناس أو الأماكن الخاصة الأخرى سوف تتمتع بحماية إضافية. وسترسل هيئة الدفاع موظفين إضافيين إلى أنتويرب، وسيكونون أكثر وضوحا الشوارع“، أضاف سيرج مويتير.

النيابة البلجيكية أوضحت أنه تمّ رصد سيارة تحمل لوحة تسجيل فرنسية وسط انتويرب، تسير بسرعة كبيرة جدا، ما شكل تهديدا لحياة المارة، ما استدعى تدخل العسكريين الذين طاردوا السيارة بعد أن حاول سائقها الهرب، ولكن فريق التدخل السريع لدى شرطة انتويرب تمكن من اعتراضها بعد أن دخلت القلب التاريخي للمدينة والمخصص جزئيا للمشاة. للتذكير مستوى التأهب من الخطر الارهابي في بلجيكا في الدرجة الثالثة على سلم من أربع درجات منذ اعتداءات باريس، ثمّ اعتداءات بروكسل ما يعني أنّ التهديد لا يزال “ممكنا ومحتملا”.

رفع مستوى اليقظة

ووصف رئيس بلدية انفير بارت دو فيفير الحادث بانه “عمل ارهابي محتمل” خاصة وأنه يأتي غداة مقتل ثلاثة اشخاص وإصابة نحو أربعين بجروح في لندن في اعتداء انتهى بمقتل منفذه الذي قتل اثنين من ضحاياه دهسا، والثالث طعنا. أجهزة الأمن البلجيكية لم تشر إلى وقوع اصابات. وأوضح قائد الشرطة في مدينة أنتويرب
أنّ تعزيز مستوى اليقظة سيؤخذ بعين الاعتبار من خلال نشر عدد كبير من رجال الشرطة في الاماكن المزدحمة.


ولا يمر اسبوع من دون تنفيذ الشرطة عمليات دهم وتفتيش في بلجيكا في حين يواصل العسكريون القيام بدوريات في المدن الكبرى وتأمين المواقع الحساسة. وأنتويرب هي ثاني مدن بلجيكا وثاني ميناء أوربي بعد روتردام وتعيش فيها مجموعة كبيرة مسلمة ذات اصول مهاجرة، ومجموعة من اليهود المتدينين. والمدينة من العواصم العالمية لتجارة وصناعة الماس. وشارع لو مير من الشوارع التجارية الاكثر ازدحاما في بلجيكا ويجتذب عددا كبيرا من السياح القادمين من هولندا المجاورة. واعرب وزير الداخلية يان هامبون في بداية اذار-مارس عن قلقه من “تطور التهديد” مؤكدا أنّ السلطات ستظلّ يقظة ازاء ما يجري في بلجيكا وفي العالم لان الارهاب لا يعرف حدودا، مضيفا أنّ تنظيم الدولة الاسلامية الذي تبنى اعتداء لندن الأربعاء “يؤثر على الناس ليشاركوا في الجهاد”.

ويأتي هذا الحادث غداة الذكرى الأولى لاعتداءات مترو ومطار بروكسل التي قتل خلالها اثنان وثلاثون شخصا.