أوروبا في مواجهة إعادة صياغة المعاهدات

أوروبا في مواجهة إعادة صياغة المعاهدات
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

أبدى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل الاثنين انفتاحهما، إن لزم الأمر، على فكرة تغيير المعاهدات لإصلاح أوروبا التي تشهد أزمة أمام تنامي التيارات الشعبوية.
لكن ألمانيا بدت حتى الآن شديدة التحفظ. وترك رفض الفرنسيين في استفتاء في 2005 الدستور الأوروبي ذكرى سيئة وباتت إمكانية تعديل جديد للمعاهدات عبر مصادقة كافة الدول تثير التردد. وتصريحات ميركل، على حذرها، تشكل بادرة وعلامة انفتاح تجاه الرئيس الفرنسي الجديد
فقد دعا مكرون إلى “إعادة صياغة تاريخية” لأوروبا في مواجهة تنامي التيارات الشعبوية ومخاطر “التفكك”.
وقال: إن مواجهة هذه الظواهر لا يمكن أن تتم إلا “عبر إعادة صياغة تاريخية” لأوروبا تمر خصوصا عبر إصلاحات في فرنسا ولكن أيضا عبر “عملية إقناع” من جانب ميركل للرأي العام الألماني. فماركون يدعوها بإلحاح إلى مساعدته في مشروعه في مواجهة الرأي العام الألماني الذي يبدي حذرا تجاه المشاريع الأوروبية للرئيس الفرنسي الجديد خشية أن يؤدي ذلك إلى أن تنفق ألمانيا أكثر.
وجهد ماكرون في الآن نفسه في طمأنة مضيفته الألمانية بشأن معارضته لفكرة تقاسم أعباء الديون السابقة لدول منطقة اليورو الامر الذي يلقى معارضة شديدة في ألمانيا الخبير في للشؤون الأوروبية دانيال غروس، قدم تحليله : “الحكومة الألمانية تعلم أنه يتسنى لها أن تبدي حسن نواياها تجاه الحكومة الفرنسية الجديدة وأن تقدم لها الدعم وبشكل خاص على صعيد السياسة الداخلية”
ويضيف المحلل “إنه من غير الواضح ما إذا كان إيمانويل ماكرون يريد ميزانية لمنطقة اليورو أو للاتحاد الأوروبي” الخبير في للشؤون الأوروبية دانيال غروس، قدم تحليله :
“المشكلة العويصة لا تنحصر ما بين ألمانيا و فرنسا فقط،فإيطاليا تجابه هي الأخرى معضلة أخرى، تلك التي تتعلق بالجانب الضريبي”
أما على الصعيد الأمني يقول الخبير في للشؤون الأوروبية دانيال غروس:
“ الأمن يظل المجال الذي ينبغي أن يبرم اتفاق بشأنه،وبأسهل الطرق،ففي هذه المرة، ألمانيا ليست في موقف قوة مقارنة بفرنسا”.

المجر أمام تحذيرات أوروبا

أخذ رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان على الاتحاد الأوروبي الجمعة استراتيجيته “الخاطئة” التي تقضي بتهديد حكومته بفرض عقوبات عليها، بسبب انتقادات على صلة باحترام الحريات في المجر.
وقد وافق البرلمان الأوروبي على بدء إجراء فرض عقوبات على المجر، معتبرا أن الوضع الراهن في المجر يشكل “خطرا واضحا لانتهاك خطير” للقيم الأساسية للاتحاد. وسيكون الإجراء سابقة في الاتحاد الأوروبي
ورفعت المفوضية الاوروبية نبرتها أيضا ضد بودابست، عندما فتحت في أواخر نيسان/أبريل إجراء بتهمة خرق قانونها حول الجامعات الأجنبية، وهذه واحدة من المبادرات التي تحمل على التخوف في بروكسل من ميل تسلطي لحكومة فيكتور اوربان التي تتولى الحكم منذ 2010.

بولندا وحصة توزيع اللاجئين

ويهدد الاتحاد الأوروبي أيضا بفتح إجراءات ضد بولندا في حزيران/يونيو بتهمة خرق القانون اذا ما استمرتا في رفض استقبال طالبي اللجوء من
إيطاليا واليونان، كما تفرض ذلك خطة اوروبية في 2015.

قمة بروكسل
ومن المقرر أن يقوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزيارة الى العاصمة البلجيكية للمشاركة في قمة لحلف شمال الاطلسي في 25 ايار/مايو. ستتواصل جولته الاوروبية في روما ليشارك في قمة مجموعة السبع في 26 و27 ايار/مايو.
وكان الرئيس الاميركي أدلى بتصريحات متباينة حول الاتحاد الأوروبي فقد توقع في البدء في كانون الثاني/يناير أن “دولا أخرى” ستحذو حذو بريطانيا وتنفصل عن التكتل”
هذا وسيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرة الأولى الرئيس الفرنسي المنتخب ايمانويل ماكرون في 25 أيار/مايو ببروكسل على هامش قمة الحلف الأطلسي.كما سيلتقي رئيسي المجلس الأوروبي دونالد توسك والمفوضية الأوروبية جان كلود يونكر

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هل دعوة المفوضية الأوروبية إلى مراجعة معاهدات التكتل بادرة للتخلي عن شرط الإجماع لاتخاذ القرارات ؟

امام حشد في بودابست.. أوربان يطلب الدعم لـ "احتلال بروكسل" في الانتخابات الأوروبية المقبلة

زعماء "مثلث فايمار" يجتمعون في برلين لتسوية الخلافات ومناقشة دعم أوكرانيا