ناصر الزفزافي الناشط المغربي الذي ارتبط اسمه بالاحتجاجات الاجتماعية السلمية التي تشهدها مدينة الحسيمة المغربية الواقعة في منطقة الريف، اقتحم مسجدا بمدينة الحسيمة هذا اليوم، مقاطعا خطبة الجمعة ومهاجما الإمام والدولة بأقبح النعوت.
وخرج الزفزافي من المسجد بعدما هاجم استغلال الداخلية للمساجد لحسابات سياسية، موضحا للحاضرين بأن “المساجد وُجدت لذكر اسم الله واسم الرسول ونشر الإسلام وتعاليمه وليس لتصفية الحسابات السياسية مع المطالبين بالحقوق المشروعة.”
وقامت قوات الأمن بتطويق منزل الزفزافي الذي اختفى عن الأنظار، فيما تشهد المدينة الآن غليانا في بعض شوارعها وأزقتها، بسبب محاولة اعتقال قائد حراك الريف.
الزفزافي يرتكب اولى اخطائه
— sousseHadara (@SousseHadara) 26 mai 2017
قوات تجوب الشوارع للبحث عنه و اعتقاله
و حشود كبيرة الآن أمام بيت ناصر الزفزافي لمنع المخزن من اعتقاله…
المخزن يحاول اعتقال الناشط الريفي محمد الزفزافي، وحالة احتقان شديدة تشهدها مدينة الحسيمة#نحن_ديمقراطيون_نتضامن_بدون_حساباتpic.twitter.com/7X47ivbrEw
— sawteljamahir (@RevJournalist) 26 mai 2017
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية استنكرت ما قالت إنه “تعمد شخص الإخلال بالتقدير والوقار الواجبين لبيوت الله أثناء صلاة الجمعة، بمدينة الحسيمة، ما أفسد الصلاة وأساء إلى الجماعة”. في إشارة إلى احتجاج الزفزافي وسط المسجد.
وورد في بلاغ صادر عن الوزارة: “شهد أحد مساجد مدينة الحسيمة، أثناء صلاة الجمعة، فتنة كبيرة حين أقدم شخص على الوقوف والصراخ في وجه الخطيب، ونعته بأقبح النعوت، فأحدث فوضى عارمة ترتب عنها عدم إلقاء الخطبة الثانية، ما أفسد الجمعة وأساء إلى الجماعة.”
“بالإضافة إلى ما نص عليه القانون من أحكام تعاقب كل من يعرقل أداء الشعائر الدينية، فإن الحدث، بالنسبة لضمير الأمة، يمثل تصرفا منكرا في هذا البلد الذي يحيط العبادات وطقوسها بأكبر قدر من الإجلال والتعظيم والوقار“، يردف المصدر نفسه.
وظهر الحراك الشعبي الذي تشهده الحسيمة منذ ستة أشهر عقب مصرع بائع السمك محسن فكري طحنا داخل شاحنة للقمامة يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، عندما حاول استرداد بضاعته المصادرة من طرف السلطات المحلية.