وسط اجراءات أمنية مشددة افتتحت مراكز الاقتراع في بريطانيا هذا الصباح للتصويت في انتخابات تشريعية مبكرة دعي إليها أكثر من 47 مليون بريطاني
وتأتي هذه الانتخابات قبل ثلاث اعتداءات شهدتها بريطانيا في أقل من ثلاثة أشهر وأدت إلى مقتل 35 شخصا وقبل مفاوضات هامة حول خروج البلاد من الاتحاد الاوروبي.
إجراءات أمنية مشددة
استعدادا لهذا الموعد الانتخابي الذي يأتي بعد خمسة أيام فقط على اعتداء أسفر عن سقوط ثمانية قتلى في العاصمة البريطانية لندن، أفادت السلطات البريطانية أنها ستفرض إجراءات أمنية بالغة المرونة في العاصمة ليتاح نشر قوات للشرطة بالسرعة القصوى. ويكتسي هذا الاقتراع أهمية بالغة بالنسبة لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والتي عينت على رأس الحكومة البريطانية في 13 يوليو/تموز الماضي حيث تأمل ماي قبل ثلاث سنوات من انتهاء ولايتها في تعزيز أغلبيتها في مجلس العموم لتتمكن من التفاوض من موقع قوة بشأن خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي. استطلاعات الرأي
بالرغم من تقدم حزب المحافضين بقيادة رئيسة الوزراء تيريزا ماي في استطلاعات الرأي إلى أن هذه الأخيرة أشارة إلى أن الفارق بين حزب ماي وبين حزب العمال بقيادة جيريمي كوربن تقلص بمقدار النصف على الاقل، بعدما كان أكثر من عشرين نقطة عند الاعلان عن الانتخابات المبكرة في نيسان/ابريل الماضي. وكانت استطلاعات الرأي تتوقع هزيمة فادحة لزعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن في بداية الحملة إلا أنه قد يشكل حسب بعض الخبراء مفاجأة في هذه الانتخابات المبكرة بعدما خاض حملة شديدة الحماسة ونال تأييد الناخبين لنزاهته ونهجه الاجتماعي.