قتلى وجرحى في اعتداء على مسجد والدولة الإسلامية تعلن مسؤوليتها

قتلى وجرحى في اعتداء على مسجد والدولة الإسلامية تعلن مسؤوليتها
بقلم:  Adel Dellal مع AFP
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

الاعتداء استهدف مسجدا للشيعة

أربعة قتلى على الأقل وأكثر من ثمانية جرحى في اعتداء نفذه انتحاريون فجروا أنفسهم في مسجد الزهراء للشيعة غرب العاصمة الأفغانية كابول في وقت متأخر من ليلة الخميس. الاعتداء وقع عندما كان المصلون يستعدون للصلاة وقد تبناه ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية خلال شهر رمضان الذي شهد هجمات دامية عدة في العاصمة الأفغانية واستهدفت في معظمها

المناطق الشيعية بشكل متكرر.

وحسب المعلومات التي أوردتها السلطات الأفغانية فقد فجر الانتحاريون أنفسهم في مطبخ المسجد بعد أن منعتهم الشرطة من دخول المبنى الرئيسي المكتظ بالمصلين. نجيب دانيش، المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية أشار إلى أنّ الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الزهراء أدى مقتل ثلاثة مدنيين وشرطي.

#وثق_اجرام_المهمشين

انفجار يستهدف جامع مكتظ بالمصلين الشيعة في جنوب العاصمة الافغانية كابول #رمضان#EHSpic.twitter.com/aGbdDTp9Zb

— سومروف (@sumeriov) 15 juin 2017

طالبان تنفي تنفيذ الهجوم

وكانت حركة طالبان التي تعتبر تنظيم الدولة الإسلامية خصماً لدوداً لها، قد نفت في وقت سابق مسؤوليتها عن هجوم الخميس، حيث اعتبر متحدث باسم الجماعة إنها لا تهاجم أماكن عبادة.

ويسود توتر في كابول منذ تفجير شاحنة مفخخة في الحادي والثلاثين من مايو-أيار أدى إلى مقتل أكثر من مائة وخمسين شخصا واصابة المئات في الحي الدبلوماسي المحصن في المدينة، في أعنف هجوم تشهده العاصمة الافغانية منذ العام ألفين وواحد.

داعش يتبنى هجوما انتحاريا على مسجد في كابول#التفاصيل | https://t.co/iqclrXUddcpic.twitter.com/gfFWpKvQ3J

— بوابة العين (@alain_4u) 15 juin 2017

تنظيم الدولة الإسلامية يحاول سدّ فراغ طالبان

ترددت أنباء عن احتلال مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية لمغاور تورا بورا التي كان سبق لأسامة بن لادن وأن احتمى بها في شرق افغانستان للإفلات من الجيش الأميركي بعد اعتداءات 11 أيلول-سبتمبر 2001.

وشهدت منطقة المغاور الوعرة المسالك في كانون الأول-ديسمبر 2001 معارك ضارية وقصفا مكثفا، حتى تمكن بن لادن من الانتقال إلى المناطق القبلية واللجوء إلى باكستان حيث اغتيل في غارة للقوات الخاصة الأميركية في 2011.

تمهيدا لنقل #داعش بعد نهايتها في #العراق و #سوريا#طالبان تسلم #تورابورا لداعش بعد هزيمه لطالبان في معركة محدودة بينهما#عبدالله_المهندس

— م.عبدالله الضالعي (@uaEu6u8EGruj4zp) 15 juin 2017

سيطرة مسلحي تنظيم الدولة على تورا بورا وانتزاعها من طالبان يعتبر امرا في غاية الرمزية. وفشلت قوات الأمن والجيش والشرطة المحلية في استعادة تورا بورا مؤخرا خلال عملية تمّ القيام بها كما تبقى فكرة تنفيذ عملية ميدانية في هذه المنطقة الجبلية المليئة بالمغاور مسألة في غاية الصعوبة.

وحسب السلطات الأفغانية فقد فرّ مقاتلو طالبان حين شن مسلحو داعش هجومهم، كما فرت مئات الاسر عند وصول داعش.

#افغانستان

المقاتلين يتمددون بشكل كبير في افغانسان بعد سيطرتهم على مدينة تورا بورا وعدد من المدن الكبيرة

— مراسل (@ahmmad_aaassaa) 16 juin 2017

وكان الجيش الاميركي ألقى في مستهل نيسان-أبريل أشد قنابله التقليدية فتكا على سلسلة مغاور وأنفاق يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية في اشين. وأوقعت العملية بحسب حصيلة رسمية 96 قتيلا بين عناصر التنظيم المتطرف.

وتملك القوات الاميركية المنتشرة في افغانستان ضمن مهمة للحلف الاطلسي، السلطة لتتبع التهديد الارهابي. ونفذت في هذا السياق منذ تموز-يوليو 2016 العديد من الغارات على مواقع تنظيم الدولة خصوصا في اشين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: طالبان تحيي الذكرى الثانية لتوليها السلطة في أفغانستان

ماذا تغيّر في أفغانستان بعد عامين من حكم طالبان؟

سلطات طالبان تنفّذ ثاني عملية إعدام علنية منذ عودتها إلى السلطة في أفغانستان