القضاء الروسي يؤكد تورط المتهمين الخمسة في اغتيال نيمتسوف

القضاء الروسي يؤكد تورط المتهمين الخمسة في اغتيال نيمتسوف
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

تورط المتهمين الخمسة
القضاء الروسي يؤكد تورط المتهمين الخمسة في قضية اغتيال المعارض الروسي بوريس نيمتسوف في 27 شباط-فبراير للعام 2015 من دون تحديد المدبر الرئيسي لعملية الاغتيال. هيئة المحلفين اعتبرت أنّ المتهمين الخمسة قاموا بتنظيم وتنفيذ الجريمة بالقرب من أسوار الكريملن في العاصمة الروسية موسكو.

وينتمي المتهمون الخمسة إلى جمهوريات الشيشان وانغوشيا وهم زاوور دادييف، شديد غوباشيف، أنزور غوباشييف، تميرلان اسكرخانوف، وخمزات باخاييف.

وتشتبه أسرة نيمتسوف بأن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف متورط في التحريض على الاغتيال. وحاول محامو العائلة أن يتم استدعاء قديروف كشاهد ولكن بلا جدوى.

وجاء اغتيال نيمتسوف، الذي كان ينتقد بشكل لاذع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي كان نائبا لرئيس الوزراء في فترة ولاية الرئيس السابق بوريس يلتسن، قبل أيام فقط من توقع قيادته لمسيرة معارضة كبيرة ونشره لتقرير مثير للجدل يظهر تورط الجيش الروسي في النزاع الأوكراني.

من هو بوريس نيمتسوف

بوريس نيمتسوف كان من أكبر المعارضين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كان نائبا لرئيس الوزراء الروسي خلال فترة حكم الرئيس الأسبق بوريس يلتسين، وكان يمثل جيل الاصلاحيين الشباب في التسعينات قبل ان يصبح من اشد منتقدي الكريملن.

كان نيمتسوف أحد قادة موجة الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها الحملة الانتخابية لفلاديمير بوتين بين 2011 و2012، وقد أوقفته قوات النظام عدة مرات خلال تظاهرات كما تعرض لعمليات دهم وتنصت لكنه لم يكف عن ادانة فساد ما كان يسميه بأوليغرشية الكريملن.

ونيمتسوف الذي درس الفيزياء، بدأ حياته المهنية قبيل انهيار الاتحاد السوفياتي عند انتخابه في 1990 عضوا في مجلس السوفييت الأعلى او البرلمان السوفييتي.

وبعدما أصبح حاكم منطقة نيغني نوفغورود التي تبعد 400 كلم شرق موسكو، بدأ صعوده السريع في عهد بوريس يلتسين الذي جسد في عهده جيل الوزراء الاصلاحيين الشباب في روسيا ما بعد الاتحاد السوفييتي.

ومن آذار-مارس 1997 إلى آب-أغسطس 1998 تولى حقيبة نائب رئيس الوزراء لقطاع الطاقة والاحتكارات لذلك واجه انتقادات من الكريملن الذي اعتبره مرتبطا بالأثرياء الذين استفادوا بشكل كبير من اجراءات الخصخصة في تسعينيات القرن الماضي.

وكان مقربا جدا من بوريس يلتسين فكر اولا في اختياره خلفا له قبل ان يفضل عليه رئيس الاستخبارات فلاديمير بوتين.

وازدادت معارضته للسلطة حدة بعد الانتخابات التشريعية في 2007 التي رأى انها “الاقل نزاهة في تاريخ روسيا”.

وبعد عام اي في 2008 وبعد اخفاقه في التقدم للانتخابات الرئاسية كمرشح وحيد لمعارضة اضعفها التشتت، قرر تأسيس حركة سوليدارنوست برعاية المعارض وبطل الشطرنج السابق غاري غاسباروف.

لكنه برز خصوصا كاحد شخصيات التظاهرات التي هزت موسكو شتاء 2011 و2012 الى جانب الكسي نافالني المعارض الشرس الآخر لبوتين.

اغتيال نيمتسوف ما زال يثير سخط المعارضة

اعلان

لا تزال حادثة اغتيال أحد أقوى معارضي النظام الروسي بوريس نيمتسوف في ظروف غامضة أمام أسوار الكريملن، تُثير سخط المعارضة الروسية على الرئيس فلاديمير بوتين وتُجدد الاحتجاجات ضده، فبعد عامين من إعلان مقتله أمام الكرملين احتشد آلاف الروس في مسيرة وسط موسكو إحياءً لذكرى وفاته وتنديداً بالأحكام التعسفية ضد المعارضين السياسيين.

ومن بين الشخصيات المعارضة التي شاركت في مسيرة التأبين مؤسس صندوق مكافحة الفساد، الناشط الروسي ألكسي نافالني، ورئيس الوزراء الروسي الأسبق، رئيس حزب الحرية الشعبية المعارض، ميخائيل كاسيانوف، والعديد من الشخصيات المعارضة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بوتين يفوز بولاية رئاسية خامسة تستمر لـ6 سنوات

رئيسة وزراء إستونيا: بوتين يخشى الحرب مع الناتو

آخر يوم من الانتخابات.. فلاديمير بوتين في طريقه إلى تمديد قرابة ربع قرن من رئاسة روسيا